توقيع العقود الخاصة بالإطارات المسيرة وعقود النجاعة كأول تجربة منذ 12 سنة المشاركون في أشغال الجلسات الوطنية بتيبازة يؤكدون على التكفل بالمحرومين

أشرف، نهاية الأسبوع، المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، محمد فؤاد راشدي، على مراسيم توقيع العقود الخاصة بالإطارات المسيرة وعقود النجاعة، كأول تجربة لتطوير وعصرنة نشاط وكالة التنمية الإجتماعية بشكل رمزي عبر فروعها في البلديات و بناء على ما جاء في توصيات أكتوبر 2011.
وخلال أشغال الجلسات الوطنية الأولى، التي يحتضنها المركب الأزرق الكبير في شنوة بتيبازة، يوم 19 نوفمبر الجاري على أن تختتم في اليوم الموالي، بتوصيات لأعمال الورشات حول إعادة تنظيم الخلايا الجوارية للتضامن من أجل فعالية أكثر في استعمال العروض والخدمات، من تنظيم وكالة التنمية الاجتماعية، تم الإعلان من قبل ممثلة الوزيرة جاب الله سعاد، عن تكفل الوكالة الوطنية بمحرومي ومعوزي 950 بلدية، ما يعادل 22 مليون نسمة من مختلف شرائح وفئات المجتمع الجزائري عبر الخلايا الجوارية، مشيرة إلى أن أهم القطاعات المستفيدة هي الصحة، التربية، إلى جانب ذوي الحقوق، وذلك لخلق رفاهية للمؤسسة من جهة، وتحسين ظروف المجتمع الجزائري من جهة أخرى.
وهو ما أكده السيد العيشوبي، وزير سابق، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة حول الوضعية التي كانت تعيشها شرائح المحرومين والمعوزين خلال الظروف الصعبة للعشرية السوداء، مستعرضا أهم المراحل العسيرة التي مرت بها الجزائر خلال همجية الإرهاب، والمشاكل الاجتماعية والسياسية التي عرفتها البلاد عندما كان واليا ببومرداس في فترة 2002-2003. وأشار المتحدث في تثمينه لما تلعبه الوكالة والخلايا من دور كبير في التكفل الشامل بفئات المجتمع المحرومة وذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر معاناة في المجتمع الجزائري، الى أن من بين أصحاب فكرة مشروع الخلايا الجوارية التي يسيرها إطارات وكالة التنمية الاجتماعية على شكل خلايا جوارية منذ حوالي 12 سنة، مطالبا بالمناسبة جميع رؤساء هذه الأخيرة بتحسين الاتصال مع المواطنين المحرومين والمعوزين، حيث بلغ عدد الخلايا الجوارية ببلديات الوطن، 254 خلية تتكفل بانشغالات الفئات المحرومة من الوطن إلى غاية العام الحالي، وترعاها وكالة التنمية الاجتماعية، بعدما كانت 5 فقط في 2002.
من جهته، أبدى المدير العام للوكالة ارتياحه الشديد لما تبذله الخلايا من عمل نبيل على المستوى الوطني، مشيرا في عرضه لأهم الملفات الإيجابية، إلى تقييم العقود الخاصة بالإطارات المسيرة وعقود النجاعة كل 3 أشهر في ملتقيات وطنية، رغم أن المساعي وأهداف الوكالة لم تتجسد بصفة مقبولة، يضيف المتحدث، بناء على توصيات الندوات التي سيتتكفل بها على المستوى الوطني.
بدوره قال ممثل الديوان الوطني للإحصائيات، إن التحقيقات بخصوص الخلايا وصلت نسبتها إلى 50 في المائة، أي ما يعادل 19 بلدية على المستوى الوطني، تجري في ظروف جيدة وستمس جميع الفئات المحرومة للمجتمع الجزائري، قبل عرض فيديو حول جميع الخلايا الجوارية على المستوى الوطني والنشاط الاجتماعي لمساعدة الفئات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في صورة أحد المعوقين بسيدي بلعباس، وعينة أخرى لمشروع الخلايا والتكفل الشامل بفئة المحرومين بمنطقة عين البرد بنفس الولاية، سيدي بلعباس.