الجزائر

توقعات بانخفاض في الإنتاج وارتفاع أسعار الزيت



توقعات بانخفاض في الإنتاج وارتفاع أسعار الزيت
يتوقع ألا يتجاوز إنتاج الزيتون في ولاية سكيكدة هذه السنة حدود الخمسين في المائة، وقد يعرف إنتاج الزيت في المقابل تقهقرا كبيرا سيودي لا محالة إلى ارتفاع أسعار اللتر الواحد منه ليلامس سقف 1000 بالنسبة للزيت العادي و1200 دينار للتر الواحد من الزيت الممتاز.أوعز رئيس الغرفة الولائية للفلاحة لسكيكدة، هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل، من بينها الجفاف الذي ساد مناطق الإنتاج الكبرى في الولاية منذ سبتمير الماضي، حيث لم تتهاطل الأمطار بتاتا كما كان عليه الحال في السنوات الماضية، وهبوب رياح ساخنة ألحقت أضرارا شديدة بأوراق الزيتون وجعلتها لا تستطيع المقاومة بالرغم من المجهودات التي بدلها الفلاحون في نواحي عديدة لتدارك التقص في الري الفلاحي بالاعتماد علي الصهاريج لتوصيل المياه إلى مزارعهم. وتعاني زراعة الزيتون في الولاية من صعوبات وعراقيل بيروقراطية وتقنية، يأتي في المقام الاول منها النقص الفادح الذي تجابهه الولاية ومزارعوها منذ سنوات طويلة في العدد الكافي من المشاتل المنتجة لشجيرات الزيوت المنتج للزيت وغياب الدعم المالي والمادي الحقيقي للمزارعين، وانخفاض رهيب في اليد العاملة المتخصص في زرع الاشجار وفي تقليمها والاعتناء بها من جميع الجوانب، لاسيما القيام بالأشغال الحقيقية التي تتطلبها الدورة الزراعية السنوية وفق مقاييس تقنية مضبوطة وصارمة، في وقت انسحبت اليد العاملة المؤهلة التي كانت حاضرة من الاستقلال في كل الدورات الإنتاجية السنوية بسبب كبر سنها وعدم قدرتها على مسايرة الاشغال الفلاحية ذات الحجم الكبير. وتنتج الولاية أنواعا جيدة وراقية من الزيتون ومن الزيت، لاسيما نوع الشملال الذي يروج على نطاق واسع في مناطق الإنتاج الكبرى في الجهة الغربية والجنوبية والشرقية للولاية، خاصة بلدية سيدي مزغيش التي تنتج أجود أنواع الزيت في الجزائر قاطبة، تليها مجاز الدشيشين والحمروش والقل وعزابه واولاد حبابة والسبت.وتلقى زراعة الزيتون في كافة الجهات الجبلية للولاية تجاوبا كبيرا من جانب السكان المقيمين في الأرياف وفي المناطق الجبلية، حيث توسعت الرقعة الجغرافية بعد إضافة مساحة تتجاوز الخمسة عشر ألف هكتارا من جانب السكان القدامى، الذين غادروا أراضيهم إبان فترة التسعينيات الى غاية منتصف الثمانينيات جراء التهديدات الإرهابية الاجرامية واستيلاء بعض الجماعات الإرهابية المجرمة على ما كان ينتجه المزارعون وفرض القوة عليهم لسلب منتوجاتهم وأموالهم، كما ضاعفت مصالح الغابات في الجبال وفي المناطق الغابية بدورها من المساحات المخصصة لغرس الأشجار المنتجة للزيت والزيتون، وإنشاء العديد من المشاتل المنتجة للزيت لمساعدة المنتجين على تدعيم مزارعهم بالأشجار المثمرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)