أكد البروفيسور شمس الدين شيتور الخبير في الشؤون النفطية و أستاذ في المدرسة الوطنية متعددة التقنيات أن فرضية تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية من جديد غير مستبعدة، و أنه يتعين على منظمة الأوبيب بذل المزيد من الجهود لتفادي الوقوع في هذا الفخ، وذلك بتحقيق توافق في الاتفاق الذي سيجدد في جوان القادم.وأوضح البروفيسور للإذاعة الجزائرية، اليوم الأربعاء أن دراسة علمية قامت بها الوكالة الاعلامية "بومبرغ" أفادت بأن الأسعار ستتهاوى إلى حدود 30 دولارا للبرميل في حال بقاء الوضع على حاله و عدم اتخاذ تدابير جديدة بالنظر إلى التوجه الأمريكي الجديد الذي يفضل تطوير الطاقات الباطنية سيما البترول و الغاز الصخري ونقص الطلب العالمي، و "عليه يجب على منظمة الأوبيب الاتفاق لتعويض كميات النفط التي ستطرحها الولايات المتحدة في السوق تفاديا لتقلبات أسعار النفط". وأرجع البرفيسور شيتور استقرار الأسعار في حدود 55 دولارا للبرميل في الآونة الأخيرة إلى مخرجات اجتماع الأوبيب المنعقد في نوفمبر الفارط ، و التي أفضت إلى تقليص الإنتاج ، لكنها وضعية هشة -وصفها ذات المتدخل- لأنها مرتبطة أيضا بزيادة الطلب العالمي في فصل الشتاء. ولتفادي تبعات انخفاض الأسعار دعا المتدخل إلى تخلص الجزائر من التبعية النفطية واقترح إحداث ثورة طاقوية جديدة باستغلال وديعة الجزائر في الصحراء التي أسماها "البطارية الكهربائية" من أجل تحقيق التنمية المستدامة بإشراك كل القطاعات الفاعلة، وإعادة تأهيل السدود و، إنتاج الطاقة الكهرومائية مضيفا "إننا نملك 250 مصدرا للطاقة الحرارية الأرضية". وأوضح المتحدث في هذا الصدد أنه بحلول 2030 يجب أن تمثل الطاقة المتجددة 50 بالمائة من الاستهلاك الوطني مشددا على أهمية العمل بنموذج جديد لا يقوم على استخدام الطاقات الباطنية إلا عند الضرورة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com