توفر خدمات راقية بأثمان معقولة شواطئ بيدر وعين عجرود بتلمسان.. قبلة جديدة للمصطافين

خطف شاطئ بيدر خلال السنتين الأخيرتين الأنظار وأصبح ممن أكثر الشاطئ إقبالا من طرف المصطافين، خاصة بعدما تم تقسيمه إلى جزئين وهو الذي يبلغ طوله حوالي 7كلم.

قامت بلدية سوق الثلاثاء بتقسيم شاطئ بيدر إلى جزئين بيدر وعين عجرود ورغم قلة إمكانياتها إلا أنها نجحت في تحويله إلى شاطئ محروس يتوفر على جميع المتطلبات التي يحتاجها المصطافون.

حيث فتحت مخيمات للأطفال والعائلات بأثمان في متناول المصطاف البسيط رغم انه لا يبعد على شاطئ مرسى بن مهيدي سوى بـ 10 كيلومترات أين يقوم الناس باستئجار غرفة بما لا يقل عن 4000 دينار، وهو ما جعل المصطافين يفضلونه على شواطئ مرسى بن مهيدي.

ورغم انه لا مجال للمقارنة بين مرسى بن مهيدي إلا إن معظم المصطافين الذين كانوا يقضون عطلهم في مرسى بن مهيدي تحولوا إلى بيدر ويقول محمد وهو مصطاف من ولاية بشار بأنه “منذ أن اكتشف شاطئ بيدر أصبح يقصده بدلا من مرسى بن مهيدي” وهذا لسبب واحد يضيف محمد وهو “أن ثمن الكراء لمدة شهر في بيدر لا يكفيك لقضاء خمسة أيام في مرسى بن مهيدي” ويوضح بأنه يتنقل لقضاء السهرة في مرسى بن مهيدي رفقة عائلته مادام يملك سيارة والمكان ليس بعيدا.

ومن الأسباب الأخرى التي حولته إلى مقصد المصطافين هو وجود الأمن الشاطئ يتوفر على مفرزة الدرك الوطني ومركز للحماية المدنية وعيادة طبية وفي هذا السياق تقول السيدة نورة وهي ربة عائلة من ولاية معسكر إنها وأطفالها يقضون يوميات رائعة، حيث لا احد يقترب منهم أو إلى درجة أنهم يتركون شمسياتهم على الشاطئ وقت الغذاء ويعودون إليها ولا احد يقترب منها نظرا لتوفر الأمن وهي تفضل هذا الشاطئ نظرا لهدوئه مقارنة مع شاطئ مرسى بن مهيدي كما توضح أنها تذهب مرتين أو ثلاث مرات إلى مرسى بن مهيدي خلال عطلتها ليتسنى لأبنائها الاستمتاع ببعض الألعاب غير الموجودة في بيدر وعين عجرود.

حتى حظائر السيارات التي خصصتها بلدية سوق الثلاثاء المصطافين حظائر متطورة ونظيفة ولا يتجاوز سعر ركن السيارة فيها سوى 100دج وهو سعر في متناول الجميع مقارنة بمرسى بن مهيدي أين يصل سعر ركن السيارة إلى 300 دج و200 دج في حضائرها التي خصصتها السلطات المحلية لهذا الغرض، وقال حارس حظيرة في شاطئ بيدر بأنه يستقبل مئات المصطافين يوميا ويقدمون انطباعات جميلة عند تقديم التذاكر مقابل ركن السيارات في اماكنها.