الجزائر

توسّل إلى شرطية لإعفائه من دفع غرامة بـ32 يورو إيتو الملياردير يقود إضرابا ''من أجل حفنة من الدولارات''



 شكل الموقف المخجل للنجم الكاميروني، صامويل إيتو، بتزعمه الإضراب الذي شنه زملاؤه بعدم التنقل إلى الجزائر لمواجهة الخضر وديا، أمس، مفاجأة، وسط الجزائريين، ليس لأن اللاعب اشترط الحصول على المكافآت المالية، رفقة زملائه، مقابل التنقل إلى الجزائر، وإنما بسبب عدم حاجة اللاعب إلى مساومة من هذا النوع بالنظر إلى ثروته الطائلة المقدرة بملايين الدولارات.. وبدلا من أن يقنع زملاءه بالتنقل إلى الجزائر بحكم أنه أحد أقدم اللاعبين وأكثـرهم تأثيرا، في ضوء حساسية الموقف، لم يقدّر إيتو ضرورة بذل جهد ليعكس موقف اللاعبين، تاركا الاتحادية الكاميرونية تعيش ضغطا وفضيحة لم تكن الأولى في تاريخ المنتخب. وفضل إيتو ترك زملائه في الفندق بالمغرب ولم ينتظر ما ستسفر عنه نتائج المفاوضات بين اللاعبين والاتحادية، مسافرا إلى إسبانيا على متن طائرته الخاصة.. ولم يكن إيتو بحاجة إلى هذا الموقف الحرج، في ضوء الثروة التي اكتنزها في أوروبا، بعدما أصبح المهاجم السابق لنادي إنتير ميلان الإيطالي والحالي لنادي أنجي الروسي، صاحب أعلى أجر بين لاعبي العالم، بعدما وقـّع عقد انضمامه للنادي الروسي لمدة ثلاث سنوات، يحصل بموجبه اللاعب الكاميروني على أجر سنوي يصل إلى 8,28 مليون دولار سنوياً. وذكرت مواقع إلكترونية أن الراتب السنوي الذي يحصل عليه إيتو يجعله يتخطى رواتب نجوم العالم. وتهكمت الصحافة العالمية ومواقع إلكترونية لأزيد من يوم على لاعب الأسود الجموحة ، حين كان يلعب في الأنتير عندما تعرض إلى موقف محرج أمام شرطية إيطالية اضطرت إلى تحرير له محضر مخالفة حركة المرور. وبدا إيتو في أدنى درجة الانحطاط باعتماده موقفا لا يليق بسمعته عندما توسل لمدة تتجاوز ربع الساعة للشرطية، لإعفائه من دفع غرامة تقدر بـ32 يورو فقط، في وقت كان راتبه يصل وقتها 185 ألف يورو أسبوعيا. وعبّرت الصحافة الإيطالية والعالمية حينها عن استغرابها لموقف اللاعب الذي بدا وكأنه يتفاوض على إنقاذ حياته من الموت، وهو يتحدث إلى الشرطية، وليس لإعفائه من دفع الغرامة البسيطة.. مسكين إيتو فعلا، وشتان بينه وبين النجم الليبيري جورج ويه، الذي ارتبط اسمه كثيرا بالمساعدات الخيرية التي يقدمها لأبناء بلده الفقير، فالموقف الذي اعتمده النجم السابق لنادي برشلونة، لن يجعله مرحبا به مستقبلا في الجزائر، لأن شعبيته في الجزائر دون شك أصبحت تحت الصفر.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)