«توتال» الفرنسية تعتبره نذير شؤم لها

قالت شركة «توتال» الفرنسية للنفط إن فوز مجمع «سوناطراك» على «ريبسول» النفطية الإسبانية وتعويضها ب 300 مليون دولار، هو بمثابة نذير شؤم لها لاسيما أن محكمة التحكيم الدولية ستنظر أيضا خلال الأيام القادمة في القضية التي رفعتها «توتال» ضد الجزائر للحصول على تعويضات عن الأرباح الاستثنائية لمشاريع النفط بملايين الدولارات.للإشارة، كان مجمع «ريبسول» قد رفع القضية أمام محكمة التحكيم الدولية منذ أشهر، وجه خلالها اتهامات ضد سوناطراك، مفادها إخلال هذه الأخيرة بفحوى العقود النفطية التي تربطها بشركائها الأجانب، والمتضمنة أساسا إقرار جبايات استثنائية على أرباح الشركات النفطية الناشطة في الجزائر في 2006، بعد ارتفاع أسعار النفط في الأسواق لمستويات قياسية حينها.الرئيس المدير العام لشركة «توتال» للنفط باتريك بوياني قال في تصريح لمجلة «جون أفريك» الفرنسية إن فصل محكمة التحكيم الدولية في الدعوى القضائية التي رفعتها «ريبسول» على سوناطراك يوم 9 أكتوبر الماضي لصالح الجزائر، هو فال سيئ بالنسبة ل «توتال»، كما لم يستبعد أن يعرف المجمع نفس مصير نظيرتها «ريبسول» الإسبانية، بعد خسارتها الدعوى القضائية المرفوعة على الجزائر، بعدما كانت تتطلع للحصول على تعويضات بملايين الدولارات نظير الجبايات الاستثانية عن الأرباح التي دفعتها خلال نشاطات التنقيب والاستكشاف في حقول النفط بالجزائر خلال السنوات الماضية.للإشارة كانت «توتال» الفرنسية ونظيرتها «ريبسول» الإسبانية، لجأتا شهر ماي الماضي للتحكيم الدولي، من أجل استرداد ما اعتبرتاه حقوقهما المهضومة في تقاسم الأرباح الناجمة عن استغلال حقول النفط والغاز في الجزائر. للتذكير، فازت شركة «سوناطراك» منذ أسابيع فقط بالدعوى القضائية المرفوعة ضدها من قبل شركة «ريبسول» الإسبانية للنفط بمحكمة التحكيم الدولية، بعد اتهامها الجزائر بتغيير قيمة الجبايات البترولية المترتبة عن نشاطاتها في التنقيب واستغلال حقول النفط في الجزائر دون وازع قانوني، كما رفضت المحكمة أي طعن ل«ريبسول» من أجل استئناف الحكم مجددا.