أعلن والي بومرداس يحي يحياتن عن مواصلة تنظيم مسابقة «توب سامر» في طبعتها الثانية التي أطلقت مباشرة مع لموسم الاصطياف 2019، من خلال تكليف لجنة مشتركة تحت إشراف المفتشية العامة المكلفة بعملية التنظيم واختيار أحسن بلدية ساحلية وشاطئ لموسم 2019، بناء على عدة معايير وشروط منها طبيعة الخدمات، النظافة، الأمن، قدرات الاستيعاب وغيرها من المتطلبات الأخرى التي تساهم في خدمة المصطاف..بعد نجاح الطبعة الأولى من مسابقة «توب سامر» لسنة 2018، الخاصة بأحسن بلدية ساحلية وشاطئ التي فازت بها بلدية بودواو البحري، أطلق والي بومرداس الطبعة الثانية لهذا الموسم مفتوحة لكافة البلديات الساحلية 14 ومجموع الشواطئ المسموحة للسباحة المقدرة ب47 شاطئا، في محاولة لتشجيع السلطات المحلية على مضاعفة المجهود لتحسين ظروف استقبال المصطافين وتوفير كافة الظروف الملائمة من حيث الخدمات الأساسية، خاصة وأن قيمة الجائزة مغرية وتصل إلى 10 ملايين دينار بإمكان رؤساء البلديات استغلالها لاحقا في تهيئة الشواطئ والقيام بمختلف الأشغال القاعدية.
جائزة أحسن بلدية ساحلية حددت لها عدة شروط ومعايير للتقييم وصلت إلى 20 معيارا أبرزها نظافة البيئة والمحيط العام وكذا الشواطئ، مدى توفر الخدمات الأساسية للمصطافين ومتطلبات الراحة والترفيه، الشروط الصحية، توفر النقل بصفة منتظمة، الأمن، قدرات الاستيعاب في هياكل الاستقبال من فنادق، مخيمات صيفية عائلية ودور الشباب وغيرها من المعايير التي ستأخذها اللجنة المكلفة بعملية التنظيم والتقييم من خلال قيامها بزيارات دورية للبلديات والشواطئ المتنافسة المنتظر ان تشارك في هذه المسابقة الصيفية.
على العموم وعلى الرغم من أهمية هذه المبادرة التنافسية في تشجيع البلديات الساحلية على العمل أكثر من أجل تحسين ظروف استقبال المصطافين واستغلال الفرصة للفوز بهذه الجائزة المعتبرة، إلا أن الواقع الحقيقي لأغلب البلديات الساحلية تفتقد لجل شروط التهيئة والمرافق الأساسية، ولا يمكنها مجاراة هذه المعايير المحددة لاختيار أحسن بلدية وشاطئ، فمن أصل 14 بلدية ساحلية تتواجد بها شواطئ مسموحة للسباحة، لا توجد سوى بلديتين أو ثلاث يمكن لها المنافسة المحدودة منها بلدية عاصمة الولاية، قورصو، وبدرجة اقل زموري ورأ س جنات، في حين تعاني باقي البلديات من غياب تام لهياكل الاستقبال ما عدى مخيمات الشباب بقدرات استيعاب ضئيلة.
كما تفتقد البلديات الشرقية للفنادق والمركبات والمطاعم السياحية لجلب الضيوف وزار الولاية، إلى جانب ضعف أشغال التهيئة وانعدام تام لوسائل النقل العمومية والخاصة لهذه الشواطئ وعدة نقائص أخرى تبقى بحاجة إلى تدارك لتحسين شروط الاستقبال وتقديم خدمات تنافسية بإمكانها جلب مزيد من المصطافين وخلق سمعة وطنية لهذه الوجهة التي تلقى مزيدا من الاهتمام للاستمتاع بالقدرات السياحية الطبيعية مع بقاء اغلبها عذراء دون استغلال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ز كمال
المصدر : www.ech-chaab.net