أعلنت المعارضة اليمنية رفضها خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد استعداده لنقل السلطة، وخرجت في مظاهرات بالعاصمة صنعاء طالبت فيها بمحاكمة الرئيس على ما ما ارتكبه من جرائم وفق الشعارات التي رددها المتظاهرون، وشهد أمس سقوط ضحايا في مواجهات مع الحرس الجمهوري اليمني.
أكدت المعارضة اليمنية رفضها للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الله صالح في خطابه الأخير، والذي أكد خلاله نيته في تطبيق المبادرة الخليجية والتخلي عن السلطة، حيث أوضح محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك، أنه بالنسبة للمعارضة، فالثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس، مضيفا أن على عبد الله صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه كما نصت عليه المبادرة الخليجية.
من جهته، أشار وليد العماري أحد قادة شباب الثورة الذين ينظمون حركة الاحتجاجات الشعبية ''لا نقبل خطاب الرئيس والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها''. وتتهم المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح بمحاولة التنصل من نقل السلطة.
وقد أعلن صالح الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ أشهر في بلاده، في خطاب ألقاه أول أمس بعد عودته من رحلته الاستشفائية بالمملكة السعودية، أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، ولكن عبر إجراء انتخابات.
وعلى الصعيد الميداني، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرتين منفصلتين واحدة للنساء والأخرى للرجال، أطلقت خلالهما هتافات تندد بصالح وتصفه بـ''الجزار'' وطالبوا بمحاكمته. وسرت التظاهرات من دون أي مشكل لأن المشاركين لم يغادروا المنطقة الخاضعة لسيطرة الوحدات العسكرية المؤيدة للاحتجاجات.
من جهة أخرى هاجم مسلحون تابعون للقبائل إحدى قواعد الحرس الجمهوري شمال صنعاء، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد واحتجاز حوالي 30 عسكريا رهائن، وفقا لمصادر رسمية وقبلية. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان مقتضب أن العميد عبد الله الكليبي قائد اللواء 63 في الحرس الجمهوري قتل في هجوم شنته قبائل المنطقة على القاعدة في نهم. من جهتها، قالت مصادر قبلية إن أربعة من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب حوالى عشرين آخرين في الهجوم.
دوليا، تزامن خطاب الرئيس على صالح مع دعوة إلى تنحيه وجهها إليه أهم حلفائه، واشنطن والرياض، فقد طالبته واشنطن مجدداً بـنقل كامل وفوري للسلطة، واعتبر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز المبادرةَ الخليجية المخرجَ الوحيد للأزمة. كما حثه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على توقيع المبادرة، ودعا كل أطراف الأزمة إلى وقف العنف وإطلاق حوار جدي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سفيان بوعياد/ الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com