تواصل المواجهات المسلحة في جنوب ليبيا وصفت الأحداث بأنها تطهير عرقي

تواصلت المواجهات في منطقة الكفرة، جنوب ليبيا بين قبيلتي التبو والزوية مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، رغم إرسال المجلس الوطني الانتقالي تعزيزات أمنية للفصل بين القبيلتين المتناحرتين. عن أسباب هذه المواجهات يقول حسن موسى، القائد الميداني في صفوف التبو في تصريحات إعلامية: ”هذه الأحداث عندها خلفية قبلية وتطورت إلى أن دخلت بعض الكتائب المكلفة من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وتطورت إلى أن وصل الموضوع إلى ما يسمى بالتطهير العرقي -العرب مقابل التبو-”، وبشأن ضحايا المواجهات في الأيام الثلاثة الأخيرة، يقول حسن موسى: ”من جانب التبو، الأحداث أسفرت في الثلاثة أيام الماضية عن ما يقارب إصابة مئة شخص إصابات مختلفة من بين النساء، الأطفال، العجائز وكذلك المقاتلين، ونظرا لعدم وجود إمكانيات لدى المواطنين التبو من تجهيزات طبية العديد منهم يعانون الآن”. ويتهم قائد التبو ”كتيبة درع ليبيا” التي ارسلت إلى المنطقة لفض النزاع بالانحياز ضد التبو، ويقول: ”هناك كتيبة اسمها كتيبة درع ليبيا مكلفة من وزارة الدفاع وذلك لحفظ الأمن والفصل بين قبيلتي التبو والزوية، إلا أنها تجاوزت مهمتها وانحازت إلى جانب الزوية، وبدأت تقصف الأحياء المدنية إلى جانب قبائل الزوية العربية، وعند مناشدتنا للدولة الليبية والممثلة في وزارة الدفاع، هيئة الأركان، المجلس الوطني والمجلس الانتقالي إلا أنها لم تحرك ساكنا، ومضى على هذه الأحداث منذ بدايتها خمسة أشهر والقصف مستمر والأحياء محاصرة، وهناك ضحايا من الأبرياء من النساء والأطفال”.
في سياق العملية السياسية في ليبيا من المتوقع أن تأتي القواعد الانتخابية بمجلس تهيمن عليه جماعات متفرقة من المستقلين الذين يمثلون مصالح مختلفة لا أيديولوجيات ثابتة، وبينما سجل 2.7 مليون ناخب أسماهم في السجلات الانتخابية، أي نحو 80 في المائة ممن يحق لهم الانتخاب في ليبيا، وتبذل الأغلبية جهدا لتعلم قواعد اللعبة الديمقراطية قبل أيام معدودة من تطبيقها في الانتخابات التي تجري في السابع من الشهر القادم.