الجزائر

تواجهها عراقيل في شحن السلع باتجاه إسبانيا شركات تصدير الأسماك تطالب الوزير الأول بالتدخل



 ندّدت الاتحادية الوطنية لمُصدري الأسماك بالعراقيل الكبيرة التي تواجهها شركات التصدير في شحن السلع على مستوى ميناء وهران، مطالبة الوزير الأول بالتدخل من أجل وقف الممارسات الغريبة التي تقوم بها مصالح الشركة الوطنية للنقل البحري والمسافرين، وذلك من خلال منع شحن السلع، خلافا للتنظيمات القانونية المعمول بها.
وأسّست الشركات المختصة في تصدير الأسماك باتجاه الخارج، وبالتحديد إلى إسبانيا، فيدرالية خاصة للدفاع عن حقوقها، وإيجاد حلول عملية ومستعجلة للمشاكل والعراقيل التي تعترض نشاطها، لاسيما في الفترة الأخيرة، حيث استنكر أعضاء الاتحادية منع العديد من الشركات من شحن سلعها بالرغم من استنفاذ كل الإجراءات القانونية، على غرار الحجز المسبق، والتصريح لدى مصالح الجمارك، ومعاينة المصالح الطبية، واستصدار التوطين البنكي، إلى غير ذلك من المسائل الأخرى التي تقتضيها عملية التصدير، مُستغربين الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها الشركة الوطنية للنقل البحري والمسافرين، من خلال منعها لشحن السلع المستوفية لكل الإجراءات القانونية دون وجود أي أسباب عملية، على حد وصفهم، باعتبار أن التنظيمات القانونية السارية المفعول في كل شركات النقل البحري تفيد بأن نسبة 10 في المائة من طاقة البواخر تخصص لشحن السلع المتعلقة بالتصدير.
وحسب أعضاء الاتحادية الذين اتصلوا بـ''الخبر''، فإن هذه العراقيل تتناقض مع الاستراتيجية التي تسعى السلطات العمومية إلى تجسيدها، من خلال تشجيع التصدير خارج مجال المحروقات، مشدّدين على الخسائر المحسوسة التي تعود على الاقتصاد الوطني في حال استمرار مثل هذه الممارسات غير المبررة، كون أن مجموع كميات الأسماك التي يتم تصديرها انطلاقا من ميناء وهران تتجاوز 250 طن سنويا، الأمر الذي يعني مداخيل هامة بالعملة الصعبة، بما يستوجب تحرك الجهات الوصية.
وفي هذا الاتجاه، استغرب المحتجون الطريقة الصارمة التي مُنعوا بموجبها من شحن شاحناتهم متوسطة الحجم في الرحلات التي تمت في الأسابيع الماضية ''علما أنه كانت هناك مساحات فارغة تكفي لإجراء الشحن بسهولة والسلع موضوع التصدير وتصنف في خانة البضائع السريعة التلف، الأمر الذي كبّد شركاتنا خسائر معتبرة جراء ضياع التغليف، ناهيك عن تسديد مستحقات التأخير وإمكانية تضييع الزبائن''، مُطالبين بالتسوية العاجلة لهذه الوضعية، خاصة أنه لا توجد طريقة أخرى لنقل السلع نحو الضفة الأخرى، ما عدا الرحلات البحرية.
يذكر بأن الرحلات البحرية تقلصت في الآونة الأخيرة إلى حدود رحلة أسبوعيا، بعد أن كانت بمعدل رحلتين في الأسبوع، وذلك بسبب العطب الذي أصاب قبل أسابيع باخرة طاسيلي 2 التي عاش مستقلوها حالة رعب شديدة فور إقلاعها من الميناء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)