الجزائر

تهريب الوقود ورؤوس الماشية يستنزف الاقتصاد الوطني



تهريب الوقود ورؤوس الماشية يستنزف الاقتصاد الوطني
تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة التهريب على الحدود الجزائرية التونسية حيث باتت هذه الظاهرة تهدد الاقتصاد الوطني جراء الاستنزاف للموارد والثروة الجزائرية وهذا ما انعكس سلبا والظاهر أن ما ولدته الظاهرة يفسر إلى حد بعيد المضاربة والصعود الجنوني للمواد الأكثر حيوية على غرار الوقود والمواشي لأن تهريب الوقود يتربع على الصدارة طالما أنه لا يتطلب عناء كبيرا ويدر أرباحا طائلة حيث أن المناطق الواقعة على الحدود الشرقية للجزائر تشهد رواجا واسعا لتجار الوقود حيث أدى استفحال ظاهرة التهريب لتجار إلى تكاثر باعة البنزين على الطرق الرئيسية وتحولت عدة منازل موجودة بالمناطق الحدودية إلى مخازن لتخزين الوقود وتهريبه وبذلك فإنها أصبحت قنابل موقوتة في ظل غياب وسائل الوقاية والحماية وهذا الوضع يتسبب سنويا في خسارة فادحة للاقتصاد الوطني وهو ما يفسر الالتهاب الكبير الذي يطبع أسعار الوقود وكما تحول تهريب الوقود إلى ظاهرة مشاعة والأكثر ممارسة لدى سكان الشريط الحدودي باستخدام المركبات ذات خزان تعبئة للوقود كبير كسيارة «الهيليكس» وكما يتم استخدام الدواب لنقل البنزين والوقود المهرب عبر الحدود من طرف المهربين كما أن ظاهرة التهريب قد طالت أيضا رؤوس الماشية حيث يسجل سنويا حوالي ربع مليون ماشية مهربة كل عام إذ تقوم مجموعات محترفة بتحويلها إلى دول الجوار على غرار تونس وبهذا اتسعت رقعة المواد المهربة وقائمة المهربين وهي الظاهرة التي أعيت السلطات وزاد من متاعب وصعوبة المهام للجهات المعنية والقائمين على الرقابة الحدودية بسبب ابتكار طرق جديدة للتهريب واستخدام مسالك وطرق يصعب حراستها على كلا الجانبين من الحدود أي مسالك جبلية وعرة ليبقى التهريب وسيلة الاستفادة والربح السريع للمهربين والمحترفين معتبرين بأنها تجارة حدودية طبيعية على الجهات الحدودية ما بين الجزائر وتونس.حورية فارح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)