تهدد بسقوط الحزب الاشتراكي الحاكم إسبانيا.. مظاهرات التغيير تسبق الانتخابات الإقليمية والبلدية

تحاول وسائل الإعلام الإسبانية تغطية الحدث بعيدا عن ذكر واضح وصريح لعناصر التشبيه بين ما يحدث في حركة احتجاج جماهيرية في مختلف المدن الإسبانية وحالة الغليان التي يعيشها الشارع العربي، وتحتج وسائل الإعلام الإسبانية في ذلك من خلال تأكيدها على أن الثورات العربية قامت بالإطاحة بدكتاتور، غير أن الأمر في إسبانيا يختلف لأنها بلد ديمقراطي منذ 30 عاما.ويواصل عشرات الآلاف من الإسبان الغاضبين احتجاجاتهم في عدة مدن إسبانية لليوم السابع على التوالي بسبب الركود الاقتصادي والبطالة، متحدين بذلك قرارا اتخذته اللجنة الوطنية المشرفة على الانتخابات يقضي بعدم مشروعية هذه المظاهرات.وملأ عشرات الآلاف من المحتجين الساخطين الميادين الرئيسية استمرارا لموجة الغضب ضد الركود الاقتصادي وسياسة التقشف التي تتبعها الحكومة. كما أعلن المحتجون تحديهم لأوامر حظر التجمعات في برشلونة وسرقسطة وبالما دي مايوركا ومدن أخرى، واحتلوا الميادين الرئيسية في المدن، وذلك قبل يومين فقط من الانتخابات المحلية والإقليمية المقرر إجراؤها.من جهته، قال وزير الداخلية الإسباني جنيرتالت فلبي بويغ “يجب على الشرطة ألا تخلق مشكلة كي تحل مشكلة أخرى”،وقال ايضا رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي فشل في احتواء أعلى نسبة بطالة في أوروبا والتي بلغت 21.3 في المئة انه يحترم المحتجين.وكان الحزب الاشتراكي بزعامة ثباتيرو قد حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات العامة سنة 2004 بعد أن انقلب الناخبون على الحكومة على ما يبدو بسبب سوء تعاملها مع تفجيرات مدريد التي أسفرت عن مقتل 201 شخص وإصابة نحو 1500 آخرين. غير أنه وحسب استطلاعات الرأي فإن ثورة البطالة وغلاء المعيشة في إسبانيا تشير إلى خسارة مؤكدة للحزب الاشتراكي في الانتخابات التي ستجرى اليوم وسط وعود رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو بأن يكون متفهما مع المتظاهرين. ع.م