التوسع الاستيطاني وسرقة الاراضي
الفلسطينية قائم على هجرة اليهود من
مختلف دول العالم الى فلسطين وأمام
العالم اجمع وفي ظل صمت دولي رهيب تستمر
وكالة الهجرة الاسرائيلية التابعة
للمنظمات الصهيونية العالمية بتهجير
اليهود الي فلسطين كما فعلت ذلك قبل عام
1948 لتقوم بتهجير المئات من اليهود من
مختلف دول العالم لتجميعهم في فلسطين في
سلسلة من الهجرات العلنية منها والسرية
لتستوطن هذه المجموعات في فلسطين وتسيطر
على الارض بالقوة المسلحة والهيمنة
والغطرسة ولتحل محل الشعب الفلسطيني
وتقوم بسرقة ممتلكات السكان وتتوسع دولة
الاحتلال، وكان التاريخ شاهد على هذه
الجرائم حيث يتواصل نفس المسلسل
الاسرائيلي، ليتم نقل وتهجير يهود
اثيوبيا امام العالم اجمع ونقلهم الى
دولة الاحتلال من اجل توسيع دورهم ودمجهم
في المستوطنات القائمة على الاراضي
الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية في
خطوة مناهضة لكل القرارات الدولية التى
تعتبر ان الاحتلال غير شرعي ولا بد من
انهاء الوضع القائم بالضفة الغربية ومنح
الشعب العربي الفلسطيني حقوقه في تقرير
مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة
والقدس عاصمتها.
ووصل اكثر من 500 مهاجر من اثيوبيا إلى
دولة الاحتلال الاسبوع الماضي والذين
يطلقون عليهم يهود الفلاشا الاثيوبيين،
وكانت ما تسمى بوزيرة الهجرة والاستيعاب
الإسرائيلية، زارت اثيوبيا مؤخرا لجلب
مئات اليهود الفلاشا إلى دولة الاحتلال
وادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو لدى استقبالهم قائلا لن نتنازل
حتى اعادة جميع ابنائنا الى الوطن، على
حد تعبيره في خطوة استفزازية تعبر عن
العقلية الاستعمارية وعن استمرار سرقة
التاريخ وتزوير الحقائق امام العالم
اجمع .
وتسعى دولة الاحتلال لاستقدام 8700 اثيوبي
حيث شرع وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي
يشاي بسلسلة إجراءات تهدف إلى استقدام
هؤلاء المهاجرين اليهود الجديد من
أثيوبيا وهم من مجموعة الفلاشا التي لا
تعترف المؤسسات الدينية اليهودية
المتشددة بيهوديتهم، ويجري تهويدهم بعد
قدومهم إلى دولة الاحتلال، وفي مخطط
احتلالي للسيطرة على مستوطنات الضفة
الغربية تم تهجير أكثر من 40 ألف أثيوبي،
منذ عام 1991، 26 ألفًا منهم من مجموعة
الفلاشا، وبمجرد قدومهم يتم منحهم بيوت
خاصة في المستوطنات بالضفة الغربية
للسيطرة عليها بعد خضوعهم لبرامج خاصة
لتأهيلهم لأساليب الاستيطان وسرقة
الاراضي الفلسطينية.
التجمعات السكانية الاستيطانية
اليهودية في فلسطين المحتلة، هى تجمعات
مهاجرين يهود أتوا من كل أنحاء العالم
تحت رعاية المشروع الصهيوني، والقائم
على تأمين الأساس البشري الاستيطاني
لمشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين
والتي وصفها بنحاس سابير رئيس الوكالة
اليهودية ووزير المالية الإسرائيلي
الأسبق بأكسير الحياة، فالهجرة
اليهودية تجدد الطاقة البشرية اللازمة
ليظل الكيان الاحتلالي الاستيطاني قادرا
على أداء دوره الاستعماري في خدمة مصالح
ومخططات القوى الصهيونية التي خلقت هذا
الكيان علي حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه
التاريخية فى فلسطين، ووقفت ولا تزال تقف
وراءه من اجل استمرار سرقة الحقوق
الفلسطينية وعدم الاعتراف بالدولة
الفلسطينية المستقلة واستمرار هذه
المخطط الاستعماري بالرغم من دعم العالم
اجمع للخيار السياسي واحترام مبدأ حل
الدوليتين.
وقد اتخذت الوكالة اليهودية للهجرة
والتي وقفت عبر التاريخ امام تجميع
اليهود في فلسطين الى اطلاق اسم عالياة
على عمليات التهجير والتى تعني استمرار
الصعود الي جبل صهيون في تواصل نفس النهج
السابق والقائم على الاستيطان وتزوير
التاريخ وسرقة الاراضي الفلسطينية من
اصحابها الاصليين.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سري القدوة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz