الجزائر

"تهاون النهضة زاد هامش حرية التيار السلفي" فاعلون في الحقل السياسي التونسي ل"الفجر":




تصِّر الأطراف السياسية التونسية على تحميل حركة النهضة الحاكمة في البلاد مسؤولية تمرد التيار السلفي واشتداد عوده بسبب تهاون الحركة في البداية مع وضع حد لأنصار الشريعة، حيث خلّفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس ردود أفعال متباينة بشأن التعامل مع التيار السلفي الذي يهدد بمواصلة نضاله لفرض نفسه على الساحة السياسية التونسية.
غيرت حركة النهضة تعاملها مع التيار السلفي بعد أن تساهلت معه عقب ثورة الياسمين وذلّلت له الصعاب وتغاضت عن الكثير من تجاوزاته، حيث حاول راشد الغنوشي الأحد خلال اجتماع إطارات الحركة بحي التضامن رفح الحرج عن الحركة الحاكمة المتهمة من قبل أطراف عدة داخلية وخارجية بالفشل في تقويض التيار السلفي المتشدد، ما سمح بارتفاع صوت هذا الأخير وتهديد أمن البلاد، من خلال اتهامه جماعة أنصار الشريعة بمحاولة ضرب استقرار تونس بأفكارهم الرجعية واللادمقراطية، كما نفى المتحدث انتماء حركة النهضة إلى مثل هذه التيارات المتطرفة وأنها ستقف بالمرصاد لأنصار الشريعة ولن تسمح باستفزازها أمن الوطن، غير أن الأطراف السياسية في تونس تصّر على تحميل حزب النهضة الحاكم في البلاد مسؤولية ما يجري على الساحة الداخلية، وهو ما لمسته ”الفجر” لدى بعض الفاعلين في الساحة السياسية التونسية الذين اتصلت بهم لمعرفة قراءتهم الخاصة لتنامي السلفية وتصعيدها الخطير لأمن الدولة في تونس، ولحقيقة التغير المفاجئ لتعامل النهضة مع السلفيين، وعلى الرغم من تباين تحليلاتهم في شكلها الظاهري إلا أنهم اتفقوا على نقطة مشتركة وهي أن حركة النهضة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في اشتداد عود أنصار الشريعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)