تندرج الإجراءات المتخذة لتوفير الإمكانيات الكفيلة بضمان تنمية الجنوب اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً في إطار السياسة التي تنتهجها السلطات العمومية منذ مطلع الثمانينات. فمنذ سنة، استفادت ولاية ورُّلة من مدرسة عليا للمعلمين. هذه المدرسة العليا الجديدة التي تختص في تكوين المعلمين تهدف إلى سد الفراغ في التأطير الموجود على مستوى الثانويات. مع افتتاح السنة الجامعية 1987 - 1988، تم تسجيل 139 طالباً لفترة دراسية تدوم أربع سنوات، لنيل شهادة الليسانس في العلوم الدقيقة في تخصصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات. إن الثروة التي تزخر بها مناطق الواحات والإمكانيات التي تتمتع بها في مجال الإنتاج الزراعي حقيقة لا جدال فيها. ففي مناخ الصحراء توجد شجرة واحدة قادرة على تحدي الشمس، ألا وهي شجرة النخيل. إن زراعة النخيل المتمثلة عادة في مستثمرات عائلية تسمح ليس فقط بإنتاج التمور وإنما حتى بإنشاء زراعات أخرى بفضل المناخ الخاص الناتج عنها. إن زراعة الأشجار والبقول الموجهة خصيصاً للاستهلاك المحلي، هي نماذج حية ودليل على إمكانية إقامة زراعات دائمة في المناطق الصحراوية. في منطقة أدرار، ساعد استغلال المياه الجوفية على تنمية زراعات الحبوب، وهذه الآبار التي قد يتجاوز عمقها مئات الأمتار، تمتد إلى حدود عين أمناس، مروراً بمنطقة عين صالح متجهة تدريجياً نحو الشمال. وُضع الاستغلال النفطي والغازي في صلب أولويات السلطات الجزائرية. وتعد حاسي الرمل التي تمثل قلب الإنتاج الغازي، منبعاً هائلاً للثروات. لقد اكتشف البئر في عام 1956 ويعتبر أكبر آبار الغاز الطبيعي في القارة الإفريقية. ومنذ سنة 1976 بدأت الجزائر تطوّر منشآتها الخاصة بمعالجة غاز حاسي الرمل.
تاريخ الإضافة : 01/02/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz