ما تزال أفواج الحجاج الجزائريين تصل تباعا إلى البقاع المقدسة. وتزامنا مع ذلك يعكف أعضاء البعثة على تنظيم إجراءات الإقامة ونقل ضيوف الرحمان إلى منى تحسبا لوقفة عرفة.
وتتوقع مصادر من أوساط البعثة الجزائرية في البقاع المقدسة، أن يجد الحجاج الجزائريون الذين سيلتحقون بمكة، ضمن الأفواج الأخيرة من البعثة، بعض الصعوبات بخصوص ظروف الإقامة قد تؤثر سلبا على أدائهم المناسك، حيث سيقيم هؤلاء في فنادق يقع معظمها في أماكن بعيدة بحوالي كيلومترين عن الحرم، وهو ما يجبرهم على التنقل في كل مرة لأداء المناسك بواسطة الحافلات التي لا تتحرك إلا بشق الأنفس، بسبب الاختناق في حركة المرور وأشغال توسعة الحرم التي قررتها السلطات السعودية. بينما تقع الفنادق التي تأوي حاليا الأفواج الأولى في محيط الحرم، حيث أن بعضها لا يبعد إلا بحوالي 250 متر فقط عن الحرم.
ويكشف بعض الحجاج، ممن التقتهم الخبر ، أمس، أمام مقر البعثة أن جانب التنظيم يبقى النقطة السوداء في كل موسم حج، سواء على مستوى المدينة المنورة أو في مكة المكرمة، لأسباب تبقى، في رأيهم، غير مفهومة، وإن كان بعض الحجاج يربطها بالتداخل في الصلاحيات والارتجال، وتقاذف المسؤوليات بين الأطراف المعنية بتنظيم العملية.
وقد عبر في هذا السياق الحجاج عن استيائهم من ظروف الإقامة ونوعية الغرف التي كدسوا فيها، على حد تعبيرهم، حيث يقيم كل أربعة، وأحيانا خمسة حجاج، في غرف لا تستوعب نظريا أكثر من شخصين، ويضاف إلى ذلك العدد الهائل من الأمتعة التي يحملونها معهم في مثل هذه المناسبات.
ومن الجانب الصحي، فإن الحالة الصحية لحجاجنا عادية، ولا يوجد هناك ما يدعو للقلق، ما عدا حالات الزكام الطبيعية الناجمة عن الظروف المناخية المتغيرة والحرارة المرتفعة، والإفراط في استعمال المكيفات، سواء داخل الفنادق أو في وسائل النقل.
وظاهرة الزكام لا تقتصر على الحجاج الجزائريين، وإنما هي عادية في أوساط الحجاج الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية في مثل هذه الحالات، وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : البقاع المقدسة: مبعوث ''الخبر'' كمال بوطارن
المصدر : www.elkhabar.com