الجزائر

تنطلق نحو تندوف بين 10 إلى 21 ماي القادم قافلة إغاثة عاجلة لمخيمات اللاّجئين الصحراويين



تنطلق نحو تندوف بين 10 إلى 21 ماي القادم قافلة إغاثة عاجلة لمخيمات اللاّجئين الصحراويين
كشف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، عن قافلة مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، شهر ماي القادم، وذلك تزامنا مع إحياء الذكرى الأربعين لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية، داعيا كافة الهيئات والمنظمات الخيرية إلى المساهمة الفعالة لإنجاح هذه القافلة التي تعد محطة أخرى في مسيرة دعم ومساندة القضية الصّحراوية.
وأكد السيد العماري في ندوة صحفية، نظمت أمس، بفندق السفير بالعاصمة، بحضور رئيس الهلال الأحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زقير ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد يحيى بوحبيني، أن هذه القافلة التي تحمل شعار (التضامن مع الشعب الصحراوي من أجل حياة رغيدة وكريمة) ستتوجه إلى المخيمات بتندوف بين 10 إلى 21 ماي القادم، في إطار الجهود والمساعي الرامية لرفع الغبن والمعاناة عن للصحراويين وتأكيد التضامن مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأوضح العماري أن هذه الخطوة التضامنية الهامة تجدّد وقوف الجزائر الدائم والمتواصل إلى جانب قضية الصحراء الغربية التي تعد آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، داعيا كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة واليونيسيف إلى تكثيف جهودها التضامنية مع حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وفق ما أقرته اللوائح الأممية. وقال مسؤول اللجنة إن "هذه القافلة ستضم مساعدات إنسانية غذائية ذات الاستهلاك الواسع إلى جانب الأغطية والفرشة والأدوية والأدوات المدرسية وغيرها من المستلزمات الأخرى". مشيرا إلى أن ذلك سيعمل على التخفيف جزئيا من معاناة الصحراويين اليومية.كما اعتبر هذه المبادرة وقفة أخرى للتضامن مع المعتقلين الصحراويين ال24 الذين مثلوا مؤخرا أمام محكمة عسكرية مغربية وكافة المناضلين الصحراويين الموجودين بالسجون المغربية. وبدوره، دعا رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، السيد يحيى بوحبيني في تدخل له إلى ضرورة تكثيف الجهود التضامنية بين المؤسسات والجمعيات والمنظمات الخيرية والمانحة من أجل رفع حصة المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، مشددا على وجوب العمل على تدارك الشّح المسجل في هذه المساعدات بالمنطقة لاسيما من قبل المنظمات الأوربية غير الحكومية. وألحّ السيّد بوحبيني على ضرورة الإسراع في وضع أرضية عمل مشتركة بين الجمعيات المانحة المتعاطفة مع القضية الصحراوية بهدف تشجيعها أكثر على الرفع من حصة المساعدات الإنسانية لاسيما الغذائية الموجهة لمخيمات تندوف للتخفيف من المعانات اليومية التي يتخبط فيها الصحراويون جرّاء التراجع المسجل في هذه المساعدات خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الأوضاع المعيشية بالمخيمات تزداد صعوبة يوما بعد يوم بفعل تقلّص حجم المساعدات الغذائية بالدرجة الأولى وهو ما انعكس سلبا على صحة الأطفال الرضع والمسنين، مطالبا بوجوب التعجيل بعقد اجتماعات ولقاءات دورية مكثفة بين مؤسسات الهلال والصليب الأحمرين للدول المانحة للتشجيع على التدخل الفوري لتدارك هذا الوضع المزري.
وذكّر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي في هذا الإطار، بأن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في حجم المساعدات الدولية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين خاصة الغذائية منها كالحبوب والبقول وزيوت المائدة الى جانب حليب الأطفال، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا.
وجدّد المتحدث دعوته للمنظمات الأممية وممثلي برنامج الغذاء العالمي إلى ضرورة زيارة مخيمات اللاّجئين بشكل دوري للوقوف على حجم المعاناة اليومية للمواطن الصحراوي وبحث التراجع الكبير المسجّل في حجم المساعدات الانسانية بالمنطقة.
ومن جهة أخرى، جدّد رئيس الهلال الأحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زقير الوقوف إلى جانب الصحراويين بالمخيمات من خلال قوافل الإغاثة الانسانية، مؤكدا أن ذلك نابع من الموقف الثابت للجزائر شعبا وحكومة المساند للقضية الصحراوية في سبيل الاستقلال والتحرّر.
كما نوّه في هذا السياق بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسستا الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي في سبيل إغاثة اللاجئين الصحراويين ومحاولة التخفيف من مشقة الحياة بمخيمات اللجوء.
يذكر أن هذه الندوة حضرها ممثلون عن الهلال الأحمر ل48 ولاية من الوطن إلى جانب ممثلين عن برنامج التغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)