"تنسيقية الانتقال الديمقراطي لا تعارض مشاورات حمس"

قدم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في اجتماع بمقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمس، توضيحات لأعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي حول طبيعة المشاورات السياسية التي أعلن عنها في اجتماع مجلس الشورى الأخير لحركته، لما أثير حول المسألة التي تمت بالتباس على أعضاء التنسيقية .وقال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في اتصال مع "السلام"، أن رئيس حمس أوضح ما تسعى إليه الحركة من خلال إطلاق سلسلة جديدة من المشاورات على أنه "عمل في إطار برنامج حزبه" حيث ستكون هذه المشاورات من أجل "تقييم الوضع العام في البلاد"، وأضاف جيلالي سفيان" نحن لا تهمنا طبيعة الأطراف التي ستشارك في هذه المشاورات حتى لو شاركت السلطة مادام الأمر لتقييم الوضع الحالي وهو يخدم أرضية الانتقال الديمقراطي" وأوضح "طرحنا المسألة في اجتماعنا لأننا لم نتحاور من قبل حول هذا الملف داخل التنسيقية" واستطرد "القضية داخلية لحركة مجتمع السلم والحزب حر في هذا الشيء ما دام يحترم مرجعية تنسيقية الانتقال الديمقراطي".وأضاف المتحدث أن اللقاء كان تحضيرا لاجتماع هيئة التشاور والمتابعة التي تضم بالإضافة للتنسيقية، قطب قوى التغيير وشخصيات وطنية، الذي سيعقد غدا بمقر حركة الإصلاح الوطني، وسيتطرق إلى الوضع العام في البلاد وإجراءات الحكومة لمواجهة أزمة انهيار أسعار النفط، والقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية التي خرج بها المجلس الوزاري المصغر حول الوضع في الجنوب، واحتجاجات ولايات الجنوب حول مسألة، إضافة إلى برنامج عمل الهيئة.وكشف جيلالي سفيان أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي ستنظم يوم 14 فيفري القادم ندوة موضوعاتية بفندق السفير بالعاصمة، حول موضوع الهيئة المستقلة للأشراف على الانتخابات وآليات عمل هذه الهيئة، وهي من مطالب هيئة التشاور التي ترافع "لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة" بدعوى"شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب مرض بوتفليقة".