مع حلول السنة الجديدة يزداد الطلب على الهدايا من مختلف المنتوجات، خاصة تلك التي تعتمد على فن السيريغرافيا، على غرار الأقمصة والأواني والديكور بطريقة جذابة ومتقنة توحي بإبداع أصحابها، الذين يكونون عادة من فئة الشباب، مما أنعش تجارة المطابع الرقمية التي تحولت إلى مصدر للرزق.
احترف البعض فن السيريغرافيا واستخدموها لأغراض متعددة من باب الهواية أو كمهنة لكسب المال، كالرسم على الزجاج أو السيراميك، عن طريق استعمال بعض الرسومات والألوان التي تضفي عليها جمالا ورونقا، غير أن الشيء الملفت للانتباه أنه زاد الطلب على هذه المنتجات في الآونة الأخيرة لاحتوائها على تصاميم جذّابة في شكل هدايا مقدمة في المناسبات كأعياد الميلاد والأفراح. ولمعرفة الكثير حول هذه الفن، ارتأت “الفجر” أن تقوم بجولة استطلاع في بعض المحلات لمعرفة مدى إقبال الزبائن عليها.
رسومات جذابة بمختلف التصاميم والأشكال
من خلال زيارتنا الميدانية إلى بعض محلات بيع أثاث الديكور والهدايا لفت انتباهنا جمال ودقة السلع المعروضة على واجهات المحلات، وبالأخص أثاث المطبخ المستعمل للديكور وكذا قاعات الضيوف وغيرها، حيث تتميز بشكل جذّاب وأنيق يوحي بخيال وإبداع صاحبها، وذلك لاحتوائها على تصاميم وأشكال ورسومات بألوان مختلفة تستقطب أنظار كل من يشاهدها من الوهلة الأولى. وفي هذا الإطار، كشف صاحب محل بيع أثاث الديكور بشارع حسيبة بن بوعلي بأن هناك إقبال كبير للزبائن على شراء أثاث الديكور الخاص بالمطبخ وكذا المستعمل في قاعات الضيوف، على غرار اللوحات الفنية والمزهريات، مشيرا إلى أن هناك مجموعة كبيرة لا تعد ولا تحصى من السلع على حسب ذوق كل شخص.
وفي السياق ذاته، كشف ذات المتحدث عن إقبال الزبائن على أثاث الديكور المستعمل لتزيين المطبخ كالكؤوس المزخرفة بالألوان الرائعة والملاعق والصحون وأكياس الطعام وغيرها، من أجل إضفاء منظر متميز وأنيق.
وعن مصدر هذه المنتجات، أفاد صاحب محل بيع أثاث الديكور بشارع محمد بلوزداد بالقول “إننا نتعامل مع بعض الحرفيين الذين يقومون ببيع سلعهم أو عرضها عندها، أو نقوم باستيرادها بكميات قليلة، لذا فهي باهظة الثمن نوعا ما”.
وآخرون اتخذوا من الحرفة مصدر رزق لهم
اتخذ بعض الشباب مهنة السيريغرافيا كمصدر للرزق في ظل أزمة الشغل والبطالة التي يعاني منها معظمهم، عن طريق اقتناء بعض آلات الطباعة واستخدامها في صناعة بعض التصاميم بمختلف الأشكال والأنواع، على غرار الأقمصة، المصنوعات التذكارية واللافتات الإشهارية، وهو ما أكده لنا سمير البالغ من العمر 26 سنة الذي اشترى آلة طباعة بالاشتراك مع مجموعة من رفاقه، مشيرا إلى أنه يتلقى يوميا العديد من الطلبيات، خاصة تلك التي تُقدم بحلول العام الميلادي الجديد أو عيد الحب. وكان لنا حديث مع صاحب ورشة بالقصبة والذي كشف لنا امتهانه لهذه الحرفة منذ سنوات، مشيرا إلى أنه يتخصص في عدة مجالات كالرسم على القماش والزجاج وغيرها، حيث كشف محدثنا قائلا “هناك إقبال كبير من طرف الشباب على الرسومات القماشية، حيث يأتي بعضهم بقميص أو جاكيت ويطلبون منا كتابة بعض الرموز أو الرسومات أو الكتابات عليها من باب التميز والانفراد”.
وأما عن أسعار هذه الخدمة، أفاد ذات المتحدث موضحا “إنها تختلف على حسب كل تصميم، غير أن الأشكال والرسومات ذات الألوان تكون غالية الثمن مقارنة بتلك المصنوعة بالأبيض والأسود”.
وعن طريقة صناعة مثل هذه المنتجات قال محدثنا “إن هناك عدة تقنيات وذلك باستخدام آلات متخصصة لكَيّ الرسومات فوق القماش أو بواسطة مواد لاصقة أو بطريقة النسخ على الورق أو الزجاج والسيراميك”، مشيرا إلى أنه “مع تطور التكنولوجيا ودخول النظام الرقمي الذي سهل من مهمتنا، حيث أصبح بإمكاننا استخدام أقراص مضغوطة للحصول على أي تصميم ونسخه مباشرة على أي منتوج وبطريقة سريعة ومتقنة”.
من جهة أخرى، انتشرت رقعة استخدام فن السيريغرافيا أو الطباعة الرقمية في العديد من المجالات كالندوات والملتقيات، حيث يقدم منظموها للحضور بعض الهدايا كالقمصان أو الحقائب من باب الإشهار باسم شركتهم أو علامتهم التجارية.
إيمان خباد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com