تم عرض مقاطع من الفيلم بتيزي وزو

عرضت الأربعاء الماضي، بدا ر الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، مقاطع من فيلم جبل باية للمخرج السينمائي المرحوم، عز الدين مدور، عقبت عليها المخرجة نادية آيت أفروخ، في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي. وقد نشطت الآنسة نادية آيت أفروخ، مخرجة سينمائية مقيمة بفرنسا، مجمل المشاهد و قصة فيلم جبل باية مؤكدة عمقه الثقافي والتاريخي الناتجة أصلا، تقول، عن إلمام مخرجه المرحوم عز الدين مدور بالذاكرة الجماعية للأمازيغ قديما مع حفظه وارتوائه بدلالات وصور المئات من القصص الأسطورية والخرافية الشيقة التي سبق وأن روتها له بقرب الموقد، (الكانون)، ليلا جدته وهو برعما. وتلخصت حبكة لقطات فيلم وقصة جبل باية ككل من صنف العمل التاريخي الطويل التي حضرها عدة مخرجين قدامى وشباب وممثلين من الجنسين وجامعيين بقطاعي الثقافة والفنون ونقاد في فترة معايشة الفلاحين لحال عصيبة من شح الأمطار المسماة أمازيغيا أغورار ، مما اثر كثيرا على نماء مزروعاتهم ليترآى لهم فجأة في أحد المروج ذلك لإله في شكل قوس قزح المعتبر من قبل معتقداتهم الدينية، آنذاك، اله المطر، لتخطف أنظار هذا الأخير عذراء ساحرة الجمال، لتتلاشى في بعض لحظات أمامه، ثم تتلبد السماء بعدها بقليل بغيوم دكناء منذرة بسقوط وشيك للغيث. وبعد انتشار وثبوت خبر رؤية اله المطر، اجتمع حكيم وكبير القرية، حسب المخرجة، برجالها ونسائها ليتفقوا على التوسل والابتهال له وتزويجه بالفاتنة، ليقبل بإنزال المطر لنماء الزرع وتحقيق موسم حصاد وجني وفير للغلال وهو الأمر الذي وافق عليه الجميع فأنزلت السماء مطرا فارتوت حقولهم التي سبق وأن خدموها بتعب وحب وعرق وتفان. للعلم، فقد دعم الفيلم بألبسة راقية من تفصيل وابتكار الفنان والسينوغرافي أرزقي العربي، لينال حاليا صيتا دوليا متزايدا في كل عرض له بفرنسا وغيرها من بلدان العالم.