تموين السوق ب900 طن من لحم البقر الطازج

اتفق متعاملون جزائريون في مجال تسويق لحوم البقر مع نظرائهم الأوروبيين أول أمس، على برنامج شراكة يدوم 3 سنوات ويهدف إلى تطوير شعبة تسمين الأبقار وإنتاج اللحوم الحمراء، وذلك في إطار تكثيف نشاطات الشركاء والمساهمة في تكوين الجزارين للتحكم في تقنيات تقسيم وتعليب اللحوم ونقل الخبرة والتجربة في مجال تسمين الأبقار وتسيير المركبات الصناعية لذبح الماشية.وقصد التعرف على طلبات السوق الوطنية والتقرب من المهنيين في مجال تسويق اللحوم الحمراء وكذا المربين،يقوم وفد من المتعاملين الأوروبيين بزيارة للجزائر للبحث عن فرص الأعمال مع المهنيين الجزائريين.
في هذا الإطار، ذكر السيد إمانويل برنار مربي أبقار وعضو منظمة التجارة الخارجية بفرع اللحوم الحمراء بفرنسا، في ندوة صحفية تم تنشيطها بالجزائر العاصمة، بأن المتعاملين الفرنسيين لا يريدون إغراق السوق الوطنية باللحوم، بل تنظيم عملهم مع المهنيين الجزائريين عبر تنظيم زيارات متبادلة للتعرف على تقنيات تربية وتسمين العجول والتعريف بالسلالات الجديدة وتقنيات تقطيع وتوظيب اللحوم من خلال تنظيم دورات تكوينية للجزارين.
من جهته، أشار السيد إيفان مورين ممثل مذبح فرنسي، إلى ارتفاع طلبات السوق الوطنية من لحوم البقر الطازجة هذه السنة إلى 900 طن مقابل 600 طن سنة 2017، مؤكدا بأن السوق الجزائرية، أصبحت أكثر مهنية، من منطلق أن المتعاملين الجزائريين أنجزوا غرفا للتبريد ووحدات لنزع العظام، لبيع لحوم طازجة موظبة تتماشى وطلبات السوق الوطنية. وحرص المتحدث على التأكيد بأن المذبح الذي يشرف عليه متعاقد مع مسجد باريس لضمان ذبح الأبقار وفقا للشريعة الإسلامية والطريقة التي تحددها السنة النبوية الشريفة، مشيرا في هذا الإطار إلى إشراك مفتشين من المسجد خلال عملية استقبال رؤوس الأبقار وذبحها وشحنها باتجاه السوق الجزائرية.
كما توقع السيد مورين أن تكون أسعار لحوم الأبقار خلال شهر رمضان المقبل بالجزائر، تنافسية مع ضمان النوعية في المنتوج.