تستوقفنا في هذا السياق، ضرورة موضوعية ترتبط منهجيا ومفهميا بتوظيف مصطلح الفضاء المغاربي. فاستعمال هذا اللفظ له دلالته، لما يمتاز به من قيمة بيداغوجية وميثودولوجية. حيث أنه يشكل الإطار الاثنو-ثقافي والسياج الذي يمتد من"بنغازي" شرقا، حتى المحيط الأطلسي غربا، كما أن المعطيات الثقافية والبنية الاجتماعية–الاقتصادية هي هي ذاتها، في امتدادها الجغرافي وتشابهها، في بعدها الزمني. وهو ما يفسر إلى حد ما وجود المؤسسات، التقاليد نفسها واللغة ذاتها، التي هي لسان التواصل والاتصال بين الأفراد والجماعات والتجمعات المغاربية في هذا الفضاء.
ومن هنا، أليس بالإمكان التحدث الآن، عن إشكالية التزايد السكاني كمتغير مستقل، له دلالته في سبر غور تطور المجتمع المغاربي؟ أليس بإمكان الباحث الجريء، فعل ذلك سواء تعلق الأم بالعنصر الأصلي (المحلي) أم بالوافدين المتعاقبين عليه؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ساسي سفيان
المصدر : Annales de l’université d’Alger Volume 31, Numéro 3, Pages 309-327 2017-12-15