تمهيدا للاحتجاج الذي يليه اعتصام أمام رئاسة الجمهورية المكتب الوطني لنقابة النفسانيين يجتمع غدا

تعقد النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين غدا اجتماعا لمكتبها الوطني لتقييم ومناقشة آخر تحضيرات مندوبي الولايات والمكاتب الجهوية، تحسبا للاعتصام المقرر أمام رئاسة الجمهورية في 27 أفريل الجاري، على أن تتحدد نوعية الاحتجاجات المقرر أن تنتهجها النقابة لتلبية مطالبها مستقبلا.انتقدت نقابة النفسانيين بشدة صمت السلطات العمومية إزاء جملة المطالب والانشغالات المقدمة إلى الوزارات الوصية دون أن تتحرك هذه الأخيرة  لاحتواء غضب موظفي السلك بعدما لم يلمس هؤلاء أي نية في إيجاد حلول لمشاكلهم، وحتى وإن اعترفت الجهات الوصية بشرعية المطالب التي لايزال الأخصائيون النفسانيون متمسكين بها، إلا أن عجز الوزراء المعينين على رأس القطاعات التي يعمل فيها الأخصائيون النفسانيون حال دون تلبية مطالبهم.واعتبرت النقابة أن موقف السلطات العمومية هو الذي يدفع إلى الاحتجاج والاعتصام وتنظيم الإضرابات، باعتراف الوزير الأول، حسب ما ذكره رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، في تصريح لـ “الفجر” أمس، لما قال إن أحمد أويحيى اعترف بشرعية الاحتجاجات والاعتصامات، لكن بطريقة غير مباشرة لما حاول تشريح الوضعية، وذهب إلى حد القول إنها “مشكلة اجتماعية”، مضيفا أن عجز الجهاز التنفيذي عن احتواء غضب الجبهة الاجتماعية، هو السبب الذي جعل العديد من الفئات والموظفين تختار مبنى رئاسة الجمهورية لطرح مشاكلها على القاضي الأول في البلاد لما استحال عليهم تحقيق  مطالبهم أمام استمرار المواقف الغامضة والتجاهل الدائم لهم.وواصل رئيس النقابة أن موظفي السلك على موعد مع الاعتصام الذي قررته الجمعية العامة المنعقدة في وقت سابق بمستشفى مصطفى باشا، وحددت تاريخ الوقفة أمام مبنى رئاسة الجمهورية في 27 أفريل الجاري، لكن ستعقد النقابة اجتماع مكتبها الوطني غدا الخميس، لتقييم ومناقشة آخر التحضيرات التي شرعت فيها المكاتب الولائية للقيام بالاعتصام الوطني، علما أن 70 بالمائة من الأخصائيين النفسانيين على المستوى الوطني يتواجدون بالعاصمة بتعداد 600 موظف وبالتالي عملية التحضير والتعبئة للاعتصام أمام رئاسة الجمهورية ستنطلق من الجزائر. للإشارة، فإن النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين وحسب رئيسها، ستعقد ندوة صحفية بتاريخ 20 أفريل الجاري لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعتها إلى الاحتجاج والاعتصام.ن.ق.ج