السلام عليكم ور حمة الله وبركاته
يجذب سحر ولاية تمنراست زائرها من أول لحظة تطأ فيها أقدامه مطار أقنار، حيث يشاع عنها أن جميع من استنشق هواءها العليل مرة واحدة سيرجع حتما لزيارتها مرات أخرى، كما هو حال من يشرب من ماء عين الفوارة بولاية سطيف. ترحاب أهل المدينة والاستقبال الحار الذي يحظى به الزائر للمدينة من قبل سكانها ابتداء من العاملين بالمطار مرورا بعمال الوكالات السياحية وعمال الفنادق، فكل ما فيها يعطيك شعورا أنك ملك محاط بحاشية تسهر على راحته وأمنه. ''الحوار'' قطعت مسافة 2000 كيلومتر والتقت أهل الجنوب في فترة تميزت بتحضيرات خاصة لعيد الأضحى المبارك، فجالت في سوق الماشية بتمنراست، وتوغلت بين الموالين الذين أكدوا نوعية لحم خروف المنطقة أو ما يعرف بـ''السيداون''، وتعرّفت على طريقة إحياء سكان الولاية ليوم عرفات وتحضيرها ليوم العيد ينصح خبراء السفر إلى منطقة تمنراست بالتنسيق مع إحدى الوكالات السياحية بالمنطقة، فإن كنت من الراغبين في قضاء عطلة مريحة عليك بالتجول في الولاية رفقة دليل سياسي محترف، فسيجعل رحلتك أمتع وأريح، قال لنا أحد الأشخاص المعتادين على زيارة المنطقة. وفعلا تقيدنا بتعليماته وكان محمد منصور دليلنا ومرشدنا خلال يومين من التجوال، حيث تكفلت الوكالة السياحية التي يعمل بها بتحضير برنامج سياحي شيق، فحتى مع طول الرحلة في الطائرة بين العاصمة وتمنراست التي استغرقت ساعتين ونصف من الزمن، وكأننا نقطع المسافة متنقلين بين قارتين، إلا أننا لم نشعر بالتعب ونحن نصل مطار أقنار حاج باي أخموك في ساعة متقدمة من الليل، ونحن نفاجأ بتغيير وجهتنا فبدل الذهاب مباشرة إلى فندق تاهات أقدم فنادق المنطقة، ارتأى منظمو الرحلة تمتيعنا قليلا بعشاء تقليدي في الهواء الطلق وكانت التجربة فريدة من نوعها امتزجت فيها رائحة الجمر برائحة الطعام التقليدي وزادها جمالا منظر النجوم التي تبدو كأنها في متناول اليد لشدة صفاء الجو.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/08/2011
مضاف من طرف : souhil8992
صاحب الصورة : سهيل