إن قضية اللغة من القضايا الشائكة نظرا لتداخل أبعادها النفسية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحضارية، فاللغة ترتبط بالمجتمع ارتباطا وثيقا، فهي المرآة التي تعكس كل مظاهر التغير والتحول في المجتمع رقيا كان أو انحطاطا، تحضرا كان أو تخلفا، ولما كان الخطاب الصوفي نوع من أنواع النثر العربي ، وُجد في أدبنا العربي منذ القرن الثاني للهجرة ، و تقوم موضوعاته على التنوع والترشيد الديني، ويُكتب بلغة أدبية خاصّة لها خصائصها التي تتصف بالأسلوب الأدبي غير المباشر ، وتبتعد عن الأسلوب المباشر كانت دراستي تبحث في تمظهرات القيم اللغوية على مستوى الأدب الصوفي، المفعم بالحمولات الدلالية والإيجازات اللغوية، والتنغيمات الصوتية والتركيبات النحوية، والعدولات الصرفية، والجماليات البلاغية فمن المؤكد أنه نظام متكامل، قائم بالأساس على ذلك الارتباط العضوي بين مستويات اللغة، وكل محاولة لمقاربة دلالته تستدعي استثمار واستحضار كل مناهج التحليل الدلالي واللغوي للكشف عن مضامينها الفنية والجمالية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عمر عروي
المصدر : تاريخ العلوم Volume 3, Numéro 5, Pages 308-313