تمشيط عسكري لجبال سيدي بوشعيب بسيدي بلعباس

شرعت وحدات خاصة من الجيش مصحوبة بفرق من الدرك مختصة في مكافحة الإرهاب، في عملية تمشيط واسعة النطاق شملت سلسلة جبال سيدي بوشعيب جنوب سيدي بلعباس والواقعة في المناطق المتاخمة لولاية سعيدة. ولفت المصدر إلى أن التمشيط شمل غابات مرين ومرحوم ومسّ أيضا عديد أوكار التنظيمات الإرهابية المحلة في الجهة الجنوبية للولاية في الحدود المشتركة مع سعيدة.وتأتي العملية نفسها في سياق ورود تسريبات هامة للجهات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب عن تردد تنظيم إرهابي ينتمي إلى ما بات يسمى "القاعدة في بلاد المغرب العربي" على مناطق معزولة في جنوب سيدي بلعباس، ويرجح أن أفراد التنظيم زحفوا من جبال منور بولاية معسكر وفروا نحو سيدي بوشعيب على إثر التضييق الذي مارسته قوات الجيش في الشهرين الماضيين وأدى ذلك إلى القضاء على ثلاثة إرهابيين واستعادة رشاشاتهم النارية، موازاة مع اعترافات يكون أدلى بها أحد التائبين الذي سلم نفسه للقطاع العملياتي العسكري لسيدي بلعباس في منتصف الشهر الماضي بخصوص الحراك الإرهابي في المنطقة ومحاولة التنظيم البحث عن موضع قدم في واحدة من جهات الغرب الجزائري التي كانت محسوبة على تنظيمات محلة.وحسب المصادر، فإن التمشيط الواسع القائم في هذه المحاور الهامة يأتي أيضا بعد شهور من نشر صور إرهابيين من مختلف الولايات الحدودية يعتبرون أخطر المطلوبين ويشتبه في ضلوعهم في الحادث الإجرامي الذي وقع قبل نصف شهر في بلدية سيدي بوشعيب أقصى جنوب الولاية وقبله حادث إصابة ثلاثة صيادين بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار عبوة ناسفة بينما كانوا في رحلة صيد في غابات المنطقة، مع العلم أن قائمة الإرهابيين حملت اسم أحد المطلوبين في ولاية تيزي وزو محكوم عليه بالمؤبد في جنايات ذات الولاية.