نشرت صحيفة "لوموند" مقالا حول تطورات الحراك الشعبي في الجزائر، حيث أوضحت الصحيفة أن خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" والتي تنص على تمديد فترة ولايته التي تنتهي في أواخر شهر أفريل المقبل وعقد ندوة وطنية ستقوم بمراجعة دستورية جديدة وتحضير الانتخابات الرئاسية، هذه الخارطة تواجه حسب "لوموند" رفضا قاطعا من قبل الشارع الجزائري الذي أصبح يطالب بتغيير النظام.وتحت عنوان "الجزائر بمأمن من السيناريو الليبي رغم توافر كل الأسباب"، نشرت "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع المؤرخ المتخصص ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيرغي بالماسوف، حول تطورات الوضع في الجزائر، ودور السعودية وقطر. وقال الاكاديمي الروسي، إنه من المتوقع حدوث مزيد من الاحتجاجات، "فالمعارضة في الجزائر، وإن كانت متنافرة، فهي قادرة على جمع عدد كبير من الناس".
وفي سؤال عن احتمال حدوث السيناريو الليبي، أجاب المتحدث "الجزائر، واحدة من أكثر البلدان تقدما في إفريقيا، وفق كل المؤشرات، بما في ذلك مؤشرات الدعم الاجتماعي للسكان. لكن الحكام الجزائريين نسوا أن هذا المجتمع مر بحرب دامية في التسعينيات. نسي بوتفليقة أن الجزائر جمهورية وليست ملكية"، ليقدم بعض السيناريوهات الممكن حدوثها وفصل بالقول "قد تستمر المواجهة لسنوات عديدة. قيادة الجيش لم تحدد بعد ميولها؛ هناك خيار ثان، أن يتمكن المعارضون من الإطاحة بالنظام. ولكن ماذا سيفعلون؟ هم كثر، سيتصارعون؛ الخيار الثالث، هو أن يتمكن النظام من الصمود، لكن هذا لن يحل مشكلة بوتفليقة. كانت هناك فرصة لوضع شخصية أخرى مكانه ووقف الاحتجاج، لكن هذه الفرصة لم تستغل".
وفي "الايكونوميست" البريطانية، تحدثت في عددها الجديد عن الأسباب التي منعت من انتشارها الواسع أو كالنار في الهشيم، وعنونت "الحديث عن الربيع: الاحتجاجات تعود إلى العالم العربي"، وقالت إن الشعار الحالي هو الربيع العربي قد عاد، ففي الجزائر يهتف المحتجون مطالبين برحيل الرئيس بوتفليقة وإنهاء حكمه الذي مضى عليه 20 عاما. ويردد الجزائريون أصداء الانتفاضة السودانية التي مضى عليها 3 أشهر وتطالب برحيل نظام عمر حسن البشير. وفي المشرق طالب المحتجون في الأردن والعراق ولبنان والأراضي الفلسطينية حكما رشيدا وحياة أفضل. وبعد خمسة أعوام من نجاح الأنظمة الديكتاتورية في إسكات الاحتجاجات يستعيد الشارع العربي صوته. وهو ما دعا البعض للحديث عن تتمة للربيع العربي. وكما هو الحال في عام 2011 كانت الاحتجاجات عفوية وشاملة وخالية من القيادة، واندفعت نتيجة لنفس المظلومية التي تغذي تظاهرات اليوم إلا أن السياق ليس مختلفا – حسب الجريدة البريطانية-
أما صحيفة "العربي الجديد" الممولة من قطر، فعنونت عن الجمعة الخامسة، إن الشارع الجزائري ينتفض ضدّ "راكبي موجة الحراك" من رموز نظام بوتفليقة، وكتب انتفض الشارع الجزائري، الجمعة، ضد من سمّاهم "راكبي موجة الحراك الشعبي"، من وجوه النظام ورموزه السياسية، وأحزابٍ كانت حتى الأيام الماضية متمسكة بالرئيس بوتفليقة وترشيحه لولاية رئاسية خامسة، و"شكك في توبتها السياسية بعد إعلان تغيير مواقفها"، وتابعت "وحمل المتظاهرون، الذين تجمعوا في ساحة البريد المركزي بقلب العاصمة قبل بدء المسيرات المليونية المنتظرة عقب صلاة الجمعة، شعار "يتنحاو قاع".
ع. س
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com