الجزائر

تمديد زيارة السجين إلى شهر يثير الفتنة في أوساط العائلات



تمديد زيارة السجين إلى شهر يثير الفتنة في أوساط العائلات
أثارت إشاعة تحديد فترة زيارة السجين مرة كل شهر بعدما كانت كل أسبوعين، استياء وغضب العديد من العائلات، الذين اعتبروا الأمر إجحافا في حقهم وحق قريبهم المحبوس. من جهة أخرى تشير بعض الاشاعات إلى أنه سيتم الاكتفاء بحوالة بريدية كحل بديل عن القفة مع السنة الجديدة.خلف خبر تحديد زيارة السجين مرة كل شهر عوض زيارة واحدة كل أسبوعين انزعاجا لدى العديد من العائلات التي لم تتقبل الفكرة، حيث تخوفت من تجسيد هذه الإشاعة على أرض الواقع، لاسيما أنها تحرم أقاربهم المتواجدين خلف القضبان من ”القفة” التي ينتظرونها بفارغ الصبر. أعربت جل الآراء ممن تحدث ”الفجر” إليها حول قرار تحديد زيارة السجين مرة كل شهر عن رفضها رفضا قاطعا لهذا الإجراء الذي قد يحرمها من رؤية قريبهم المحبوس والاطمئنان عليه، وبالأخص قرار حذف القفة الذي يعتبر إجراء غير عادل بالنسبة لهؤلاء، في الوقت الذي اعتبره آخرون بمثابة الصاعقة خاصة الأزواج منهم. حيث لا يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل يتفاجأ هؤلاء في كل زيارة بقوانين وإجراءات جديدة لايجدون لها أي تفسير، ما يضطر البعض إلى العودة خائبين حاملين معهم ذكريات حزينة ومواقف مؤلمة، ناهيك عن خيبة أمل جراء رفض العديد من المقتنيات والمشتريات وفي مقدمتها المواد الغذائية، وبالأخص القاطنين بعيدا.وفي هذا الإطار قال رب أسرة ”أنه يضطر إلى النهوض فجرا رفقة زوجته وأبنائه بغية زيارته ابنهم المحبوس منذ سنتين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تكلفهم أزيد من مليون سنتيم، علاوة على عناء السفر في وسائل النقل التي يتكبدها كل مرة”.وفي السياق، أرجع البعض هذا الإجراء إلى تداعيات سياسة التقشف التي تمر بها البلاد، بغية تحريك التجارة الداخلية لبعض المؤسسات العقابية، عن طريق الاكتفاء بالحوالات البريدية لاقتناء كل مايحتاج السجناء من داخل الأكشاك، في الوقت الذي يشتكي بعض السجناء من تأخر وصول حوالاتهم البريدية عبر مراكز البريد لأزيد من شهر، الأمر الذي ينعكس سلبا على هؤلاء، خاصة أنها الوسيلة الوحيدة لديهم لاقتناء ما يرغبون.من جهة أخرى، أكدت العديد من العائلات ذات الدخل المحدود أومنعدمة الدخل من عدم قدرتها على إرسال حوالة بريدية لقريبها المحبوس كل مرة، لتدني القدرة الشرائية من جهة وعدم استطاعتها الالتزام بإرسال حوالة بريدية أدنى قيمة لها 2000 دج، مشيرة إلى أن التحضير لمليء ”قفة” تحتوي مختلف الأطباق الساخنة والمواد الغذائية تتم اعتمادا على صدقات المحسنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)