تيمة الآخر في الرواية العربية عموما والجزائرية على الخصوص ليست مجرد موضوع روائي، بل هي إشكالية حضارية وجد فيها الروائيون مادة غنية للطرح، حيث اختلفت تجاربهم الروائية حسب موقفهم من موضوع الآخر، وحسب زاوية النظر. فالرؤية التي تنطلق من الوعي الحضاري، هي رؤية تقوم على محاولة الفهم وزيادة وتيرة الأسئلة. وهي الرؤية الأكثر حضورا في الرواية الجزائرية. وإذا كانت الروايات الجزائرية التي تناولت الآخر جاءت مأسورة في الآخر (الرجل)، فإن النموذجين محل الدراسة (الأرض والدم) لمولود فرعون و(ريح السموم) لعلي عبيد سنركز فيهما على الآخر (المرأة الفرنسية) رؤية تحاول أن تحدد العلاقة مع الأنا (الرجل العربي) وتطرح نمط التعامل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بتقـه سليـم
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 5, Numéro 1, Pages 105-135 2011-06-30