تل أبيب تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه تركيا تعلق كل العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل

 أعلن الوزير الأول التركي، رجب طيب أوردوغان، أمس، تعليق ''جميع العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل''. كما لمح إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل، التي وصفها بالطفل المدلل، لم يكشف عن محتواها، في تصريح للصحافة، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن في نفس الوقت عن نيته في القيام بزيارة إلى قطاع غزة، في إطار الزيارة التي تقوده إلى مصر في 12 من الشهر الجاري. لكنه أوضح أن الاتصالات جارية مع الطرف المصري، غير أن القرار لم يتخذ بعد.
يشار إلى أن أنقرة طردت السفير الإسرائيلي، الجمعة الماضي، في رد فعل على تسريب تقرير الأمم المتحدة المنحاز لإسرائيل في قضية الاعتداء على قافلة غزة، في 31 ماي ,2010 ورفض السلطات الإسرائيلية تقديم الاعتذار.
وكانت تركيا قد أبرمت مع إسرائيل اتفاق - إطار مع إسرائيل في مجال التعاون العسكري سنة ,1996 تلته اتفاقيات أخرى عسكرية فيما بعد.
غير أن الطرف الإسرائيلي يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع تركيا حتى لا تتحالف أنقرة مع دول في المنطقة لا تكن ودا للاحتلال. ذلك ما جعلها تعلن أمس عن إبقاء ملحقها العسكري والخدمات القنصلية قائمة في العاصمة التركية. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير، رفض الكشف عن هويته، أن بلده يعمل ''على تفادي تدهور العلاقات مع تركيا''. وقال أموس جيلاد، مسؤول القضايا السياسية والأمنية الإسرائيلي، إنه بإمكان حلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الضغط على تركيا لأنها تضيع الكثير بانتهاج ''سياسة متطرفة''.
من جهة أخرى، نفى المتحدث احتمال وقوع ''الحرب الشاملة'' باستعمال أسلحة الدمار الشامل، كما أعلن عنه الجنرال إيال أيزنبرغ، أول أمس، واعتبر ذلك ''بعيدا عن الواقع'' لكنه اعترف بوجود ''تغييرات في كل الاتجاهات في المنطقة، ذلك ما يجعلنا نتسلح بالحيطة والحذر في حالة ما إذا شكلت خطرا علينا''، كما قال.