تلميذات حوش الغابة بثانوية جيلالي بوزينة بأولاد فارس يعانون في صمت

وجّه تلاميذ وتلميذات حوش الغابة الذين يزاولون دراستهم بثانوية جيلالي بوزينة بمقر بلدية أولاد فارس نداء استغاثة للسلطات الولائية قصد التدخل لإنقاذهم من الظروف الكارثية التي يواجهونها يوميا بسبب انعدام النقل المدرسي وعدم قبولهم في النظام الداخلي.بحسب تصريحاتهم النّاقمة عن الوضع الكارثي، فإن المتمدرسين خاصة التلميذات منهن يعشن متاعب يومية قاسية، حيث يقطعن زهاء 25 كيلومترات وسط الأودية والتضاريس الصعبة للوصول إلى مقاعد الدراسة منهكات في ظل غياب النقل المدرسي، مما يفرض عليهن ركوب سيارات «403 باشي» الخاصة بنقل الخضر أو الجرارات الفلاحية في كثير من الأحيان.
فيما تجد بعضهم مضطرين للمشي على الأقدام، ممّا يؤثر على نتائجهم المدرسية وتراجعها بشكل رهيب، يقول المتضررون من التلميذات والتلاميذ وأوليائهم الذين يفكرون في توقيفهم عن مزاولة الدراسة في مثل هذه الظروف القاسية التي تجاهلها المسؤولون المحليون ومصالح الدائرة التي لم تعرهم أي اهتمام بالرغم من أن المصالح الولائية خصّصت إعانات تتعلق بكراء مركبات الخواص لتدعيم النقل المدرسي بالمناطق الريفية والمحاور الصعبة.
يأتي هذا بالرغم من الشكاوي العديدة التي قدّمها الأولياء، وحرصت جمعية أولياء التلاميذ على تقديمها للجهات المعنية غير أنّ هذه المبادرات والنداءات لم تجد نفعا لحد الساعة، يقول المتضررون من الوضعية الحالية التي تتفاقم يوما بعد يوم مع اشتداد قساوة الظروف المناخية بين حوش الغابة وبلدية أولاد فارس.
وفي محاولة لمعرفة رد مسؤولي البلدية لم نتمكّن من الحصول على تصريح رئيس المجلس، فيما اعترف نائب بالمجلس البلدي بالمعاناة التي يواجهها المتمدرسون على مستوى هذا المحور.