اختتمت، بحر الأسبوع الجاري، في جامعة تلمسان فعاليات الملتقى الدولي والذي كان محور تقييم أهداف الألفية من أجل التنمية لآفاق 2015 وهو البرنامج الذي تحمله على عاتقها الأمم المتحدة من أجل محاصرة الفقر وتسيير الموارد البرية وتحقيق تنمية ناجحة سواء في التربية أو الصحة أو مواد التغذية بما في ذلك تطوير المجال الزراعية بغية التقليص من الإقصاء والتهميش• وقد عرف الملتقى الدولي الذي شارك فيه خبراء جزائريون وأجانب نقاشا واسعا ومعمقا وبصيغة نقدية للحياة الراهنة التي أثرت على مصير العديد من الشعوب مخلفة آثارا سلبية، إذ بالرغم من التطور الحاصل في المجالات الصحية والتربوية والتكنولوجية ما تزال دون المتبغى المطلوب، حيث ما تزال الظروف المعيشية القاسية تعصف بالملايين، بل مئات الملايين من سكان الدول النامية، في ظل طموح أكثر من 189 دولة في تقليص هامش الفقر والمجاعة والتردي الصحي الناتج عن سوء التغذية جراء تلوث البيئة العامة بسبب الحروب والنزاعات• كما ناقش المشاركون من خلال ورشات عديدة أهدافا ثمانية هذه الأخيرة التي باتت تؤرق القائمين على مشروع التنمية على كافة الأصعدة، وشغلهم الشاغل كتقليص حدة الفقر، المجاعة، تحقيق التعليم للكل، ترقية المساواة واستقلالية المرأة، خفض نسبة الوفيات خصوصا لدى الأطفال، لتغطية الصحية الشاملة لاسيما عند الأمهات، إضافة إلى محاربة داء فقدان المناعة ''السيدا'' والأمراض الخطير خاصة الغريبة منها والمرتبطة بالعصر• وطالب المشاركون بضرورة التزام حكومات العالم من أجل تحقيق وتجسيد التنمية في شراكة عالمية تضمن بيئة مستدامة كما يحقق تراجع الفقر والمجاعة وتطوير الحياة الصحية وضمانها للجميع وكذا القضاء على الحياة الطبقية والتفاوت بين الجنسين بضمان عدالة في جميع الحقوق الشخصية والجماعية ومن ثمّ ترقية محيط سليم وبيئة تساعد على الحياة أكثر بعيدا عن التلوث الذي بات يصنعه الإنسان والحقل الصناعي المتواصل• وعموما كانت ثلاث ورشات رئيسية لمناقشة الصحة، التربية والتعليم، الزراعة للوصول إلى تنمية فعلية في سنة .2015 غير أن الإحصائيات المتحصل عليها من طرف المنظمة العالمية للأمم المتحدة خاصة في مجال مشروع التنمية والذي تبنّته هذه الهيئة العالمية ''بنيد'' ''لَِِّ'' ما تزال دون المستوى المطلوب لعدم جدية الجهات التي تتكفل بعملية الإحصاء سواء في الحياة المعيشية أو نسبة الوفيات جراء الأمراض المستعصية أو حتى تعداد السكان، كما لمست هذه الجهات نقصا فادحا في المعطيات والمعلومات ومدى تطبيق أهداف التنمية• للإشارة، تشارك في مشروع التنمية الذي تبنّته الأمم المتحدثة سنة 2000 المنظمات الحكومة وغير الحكومية، ويأتي هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه جامعة تلمسان من خلال كلية العلوم الاقتصادية والتسيير بالتنسيق مع خمس شبكات بحث دولية لتوضيع الرؤيا ورفع اللبس عن الكثير من قضايا التنمية• بوعلام مبروك
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2009
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com