تلف 1000 نخلة بالطريق السيار بالعاصمة والسلطات تقرر استبدالها

l تجميل العاصمة يرفع سعر النخيل بالجنوبتعتزم المصالح الولائية للعاصمة إنفاق ما يزيد عن 80 مليون دينار لاستبدال 1000 نخلة تعرضت للتلف على الطريق السيار الرابط بين زرالدة والدار البيضاء، بعد دراسة أفضت إلى تعرضها للتلف نتيجة العوامل المناخية ونقص العناية المناسبة، حيث توقف العملية التي تمت مباشرتها قبل بداية الاضطراب الجوي، ليتم تأجيلها إلى نهاية الفصل الحالي. كشف مدير الدراسات والتكوين والبرمجة محمد خالد التابع لوزارة الفلاحة عن بتسجيل منذ اكتوبر 2016 6 آلاف نخلة على الطريق السيار الرابط في شطرين بين زرالدة - واد الحميز، وتافورة - دار البيضاء، وهو ما أظهر أن 1000 نخلة منها تتطلب إعادة تعويضها بأخرى نتيجة اهترائها وتلف أغلبها، المصلحة التقنية كانت قد باشرت العملية قبل بداية الاضطراب الجوي الذي أدى إلى تأجيلها إلى نهاية الفصل الحالي، فيما أكد مدير المكتب بن محمد أن هذه النخيل المعنية لا تواجه خطر الانهيار أو السقوط على حواف الطريق، مرجعا سبب تلف هذه النخيل لعدم احترام عوامل الأمن والحماية خلال عملية نقلها من ولاياتي بسكرة ووادي سوف إلى العاصمة، مضيفا إلى أن تغير المناخ الصحراوي بمناخ البحر الأبيض المتوسط أدى إلى تلف هذه الأشجار التي لا تتأقلم مع هذه الظروف، وأشار إلى أن ولاية الجزائر قامت خلال سنوات الستينات بنفس العملية تقريبا، مشيرا إلى أن هذه الأشجار لا تزال تقاوم الظروف المناخية المتغيرة إلى يومنا هذا. وتكلف هذه العملية التي لم يتم الإفصاح عن قيمتها بصفة رسمية حوالي 80 مليون دينار، وذلك بعد أن قامت السلطات باستقدام الآلاف من أشجار النخيل من ولايات الجنوب الجزائري سنة 2012، حسب ما صرح به والي الجزائر محمد الكبير عدو المنتهية ولايته سنة 2013، والتي كلفت ما بين 65 ألف و70 ألف دينار جزائري للنخلة الواحدة، وحسب مصادر مطلعة فإن هذا الاهتمام بغرس النخيل للتحسين من الصورة الجمالية للعاصمة قد رفع من سعر النخيل في الجنوب الجزائري، لتصل قيمة النخلة الواحدة من 20 ألف إلى 80 ألف دينار، هذه النفقات التي ستستنزف ميزانية الدولة بأكثر من 80 مليون دينار ستثير الكثير من التساؤلات حول إجراءات شد الحزام التي تنتهجها الحكومة والتي أعلنت عنها في قانون المالية 2017.