الجزائر

“تلعب الراي راي"



“تلعب الراي راي
بعد انتهاء عملية اقتسام الريع الانتخابي الذي قامت به الأحزاب الفائزة على أعلى مستوى من التحايل السياسي وأثبتت للجميع أنها خريجة مدارس سياسية محترفة في التدليس والتلاعب، ها هي الأخبار تقول بأنه تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين في التزوير الذي مسّ الانتخابات المحلية وأنهم يخضعون للتحقيق من أجل الاعتراف بجرمهم.
أضحكني هذا الخبر وأكد لي بأن الحقيقة لن تعرف أبدا، فعلا أظهرت الفيديوهات التي تناقلها ناشطو الفايسبوك بعض الأشخاص وهم يقومون بالتزوير لصالح أحد الأحزاب الكبيرة التي استولت على الأخضر واليابس، ولكن السؤال المطروح هل هذا الشاب هو صاحب فكرة التزوير أم أنه منفذ فقط للعملية وربما “مايستعرفش أصلا" بالحزب الذي قام بالتزوير لصالحه؟
السلطة دائما تلعب ألاعيب مكشوفة ودائما تتقن سياسة “الراي راي" التي تمتاز باللف والدوران وعوض أن تحاسب الفاعلين الحقيقيين الذين جعلوا من هؤلاء الشباب أدوات لتنفيذ التزوير، هاهي تمسك ضحايا الفاسدين وتترك بالرأس الكبيرة تلعب في الساحة بكل أريحية حتى تستقوي على ضحايا جدد، ما دامت الانتخابات أيضا على الأبواب.
لا أدري كيف تسير الأمور عندنا، ولكن من يلاحظ يراها دائما تمشي بالمقلوب، رأسها تحت وأقدامها تحت أيضا ولا نفهم ما يحدث حتى لو اجتهدنا واستحضرنا كل النظريات السياسية وغير السياسية ولكن النتيجة دائما تكون صفرية.
هذا نموذج من السلطة العمية التي تقودنا إلى الهاوية، والتي تتعمد ترك المفسدين على راحتهم لأنها ربما تحتاج إليهم أكثر مما تحتاج للشرفاء والأتقياء الذين لا يعرفون سوى طريق الحق.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 27
إقرأ أيضا:
* “حاسي متعوس"
* “الشعب وقطيع النعاج"
* “التقزان السياسي"
* “رالي السنافر"
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)