الجزائر

تلاميذ يقطعون 60 كلم لاجتياز البكالوريا



تلاميذ يقطعون 60 كلم لاجتياز البكالوريا
أولياء التلاميذ: "تلاميذ الجنوب يمتحنون في مراكز تبعد ب100 كلم"أجبر عدد كبير من المترشحين لامتحان البكالوريا في الجزائر العاصمة وغيرها من ولايات الوطن على غرار تيسمسيلت وتبسة ومنطقة الجنوب، على قطع مسافات طويلة تزيد عن 60 كلم للبعض للوصول الى مراكز الامتحانات، الأمر الذي نددت به جمعية أولياء التلاميذ، وحذّر منه الأخصائيون النفسانيون.وأكد عدد من المترشحين الذين التقت بهم "البلاد"، أن بعد المسافة عن مراكز الامتحان أرهقتهم، ووضعتهم في حالة من التعب والقلق، حيث أجبر بعضهم على التنقل من بلدية الكاليتوس الى الجزائر الوسطى والأبيار، وآخرون على القدوم من زرالدة إلى الجزائر الوسطى والأبيار، بينما وجه مترشحون من وسط العاصمة الى أعالي بوزريعة ومناطق أخرى، الأمر الذي أفقدهم القدرة على التركيز وأجبرهم على النهوض في وقت جد مبكر خوفا من التأخر في الوصول الى المراكز، خاصة بالنسبة للذين يضطرون الى ركوب حافلات النقل العمومي، وأضاف المعنيون أن ازدحام السير صباحا وقلة وسائل النقل شكلت معاناة كبيرة بالنسبة لهم، معبرين عن استنكارهم لقرارات وزيرة التربية، التي لم تأخذ بعين الاعتبار هذه المعاناة، واكتفت بتخصيص مكان لهم في واحد من المراكز دون المبالاة ببعد المسافة،.كما أشاروا الى استحالة مراجعة الدروس خلال الفترة التي تفصل الامتحانات، بالنظر الى أنهم يجدون نفسهم في الشارع بعد امتحان الفترة الصباحية في انتظار امتحان الفترة المسائية، والتي تقدر ب5 ساعات كاملة، وهو وقت يمكن فيه للمترشح الذي يمتحن قريبا من منزله، أخذ قسط من الراحة أو النوم أو مراجعة بقية الدروس.وكشف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد ل«البلاد"، أنه تم طرح هذا المشكل على وزيرة التربية نورية بن غبريت، خلال الاجتماع الذي تم عقده في شهر ماي الماضي، الى جانب مشكل الإطعام خلال امتحانات البكالوريا، إلا أن الطلب لم يؤخذ بعين الاعتبار، وأضاف أن الوصاية بررت أن الأمر يتم بالتنسيق مع أجهزة الأمن، موضحا أن نقص عناصر الأمن يحول دون توفير عدد أكبر من المراكز، ما يجبر بعض المترشحين الى التنقل لمسافة بعيدة، كما وعدت الوزارة بحل المشكل مستقبلا في حال توفرت الإمكانيات اللازمة. كما أشار الى أن تنظيمه تلقى شكاوى من عدة ولايات بهذا الخصوص، في انتظار إعادة طرح القضية خلال اجتماع بعد 15 يوما، لأن المسألة أضحت خطيرة وتهدد مستقبل المترشحين، وأوضح أن بن غبريت "أبدت استعدادها لحل مشكل المترشحين للبكالوريا وشهادة الابتدائي".من جانبها، حذّرت الأخصائية النفسية سجية محمود في اتصال ب«البلاد" من خطورة الوضع، مؤكدة أن المترشح ملزم بالنوع 7 ساعات على الأقل حتى لا يفقد تركيزه، وإلا فإن ذاكرته ستعجز عن استرجاع المعلومات، مشيرة الى أن الوزارة مجبرة على وضع حد لمعاناة المترشحين الذين يضطرون للنهوض في ساعات مبكرة وقطع مسافة طويلة للوصول الى المراكز. كما أشارت الى أن المترشحين بحاجة الى دعم العائلة، وبعدهم عن المنزل يزيد من القلق والتوتر لديهم، اضافة الى التعب والإرهاق الجسدي والعقلي مما يضعف معنوياتهم في هذا الامتحان المصيري، داعية الى تقريب المراكز من الثانويات التي يدرس فيها المترشحون لتوفير راحة أكبر لهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)