الجزائر

تلاميذ الجنوب يمتحنون تحت حرارة تفوق ال50 درجة



تلاميذ الجنوب يمتحنون تحت حرارة تفوق ال50 درجة
دعت نقابات التربية الوطنية، الوزارة الوصية والسلطات العمومية، إلى اتخاذ إجراءات استعجالية ملموسة لتطبيق نظام الدوام المستمر بالجنوب وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات نتيجة الظروف الصعبة لتمدرس التلاميذ في هذه الأجواء المناخية الحارة، في ظل النقص الكبير في المكيفات الهوائية داخل قاعات الامتحانات، علاوة على عجز 90 بالمائة منها عن العمل بسب عدم توفرها على مولدات الضغط الكهربائي.وكشفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني على لسان ممثلها بالجنوب مناد بغدادي، أن 90 بالمائة من المؤسسات التربوية بولايات الجنوب التي تم تجهيزها بمكيفات هوائية لا تتوفر على "مولدات الضغط الكهربائي"، التي تمدها بالطاقة الكافية لتشغيلها وهو ما يجعل التلاميذ يمتحنون تحت درجة حرارة تفوق 50 درجة، داعيا الوزارة الوصية إلى ضرورة تدارك الوضع بشكل مستعجل من أجل تحصين حياة التلاميذ خلال الامتحانات الرسمية، خاصة في بعض الولايات التي تشهد حرارة جد مرتفعة، على غرار أدرار وإليزي وورڤلة وتمنراست وبرج باجي مختار، مؤكدا أنه حان الوقت لتتخذ الوزارة إجراءات استثنائية بالنسبة إلى ولايات الجنوب تنتهي بإقرار معاملة خاصة بالنسبة إلى المتمدرسين بالجنوب وتسمح بتحسين نتائج هذه الولايات، مضيفا أنه من غير المعقول أن تتم مطالبة تلاميذ يُمتحنون في البكالوريا تحت حرارة تفوق الخمسين درجة مئوية نفس النتائج التي يتحصل عليها نظراؤهم ممّن يُمتحنون في درجات معتدلة بالشمال، خاصة في ظل عجز المكيفات التي تم وضعها بالمؤسسات التربوية في إنهاء معاناة هؤلاء في ضوء تحكم مديري التربية والمؤسسات في مواقيت تشغيل هذه المكيّفات، علاوة على عدم فاعليتها في ظل غياب مولدات كهربائية في المؤسسات تكفي لتشغيل كل المكيفات المثبتة في الأقسام جملة واحدة، علما أن بعض المؤسسات التربوية تفتقد أصلا لخدمات هذه المكيفات.من جهته، أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، أنه مع اقتراب الامتحانات الرسمية في الاطوار التعليمية الثلاثة والتي هي موحدة بين أبناء الشمال والجنوب، يتوجب اتخاذ إجراءات استعجالية ملموسة من طرف السلطات العمومية لتطبيق نظام الدوام المستمر وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات نتيجة الظروف الصعبة لتمدرس لتلاميذ بالجنوب في الأجواء المناخية الحارة مما يقلل من تكافؤ الفرص وغياب العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد، خاصة في ظل النقص الكبير المسجل في المكيفات الهوائية في أغلب المؤسسات التربوية بالجنوب، وفي قاعات الامتحانات، مشيرا إلى أن هذا سيؤثر سلبا على السير الحسن لامتحان المترشحين، وهو الأمر نفسه الذي أكدته النقابة الوطنية لعمال التربية، التي كشفت أن أغلبية المؤسسات التربوية في الجنوب تفتقر إلى المكيفات الهوائية، حتى وإن كانت موجودة في البعض منها، إلا أنه لا يتم تشغيلها، وهذا بسبب تكاليف الكهرباء التي يفضل مدراء المؤسسات التربوية عدم تحملها، ولهذا طالبت النقابات من الوزيرة الجديدة للتربية نورية بن غبريط والحكومة بالتحرك بسرعة من أجل توفير أجواء امتحان مناسبة لتلاميذ الجنوب الذين يمتحنون في قاعات درجة حرارتها عالية، وصفتها النقابات ب "الفرن"، خاصة أن الامتحانات ستنطلق نهاية الشهر الجاري وتدوم إلى غاية منتصف شهر جويلية، بالنسبة إلى الأطوار التعليمية الثلاثة، وأشارت النقابات إلى أن الوصاية رفضت تغيير طريقة العمل الخاصة بإجراء امتحانات رسمية موحدة، والاعتماد على امتحانات حسب المناطق، حيث لا يعقل أن يمتحن تلاميذ الجنوب في قاعات درجات حرارتها مرتفعة في شهر جوان حسب النقابات، وعبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن أمله من الطاقم الحكومي الجديد في أن يلتفت وبصفة فعلية للتكفل الجاد بالمشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية بالجنوب لتدارك النتائج الدراسية الكارثية التي أضحت تؤرق الرأي العام بالمنطقة وتسهم بضرب استقرار القطاع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)