ملخص:
إذا كان مفهوم الكفاية ارتبط في بداية ظهوره بمجالات التشغيل والمهن وتدبير المـوارد البشرية في المقاولات، فإننا نلاحظ اليوم اتساع هذا المفهوم ليغطي كافة التغييرات التي ستصيب ليس فقط العمال والمهنيين في المقاولات، بل ورجال التعليم أيضا في المدارس، بل وحتى التلاميذ أنفسهم، فلم يعد مدخل الكفايات قاصراً على إعداد الأطر المهنية، بل سيتحول إلى أداة لتنظيم المناهج وتنظيم الممارسات التربوية في المنظومة التعليمية برمتها.
والحقيقة أننا نجد أن نفس المبررات التي يتم اعتمادها عادة في الدعوة إلى توظيف الكفايات في المجال المهنـي، تبقى صالحة لتبرير الدعوة لاعتماد هذا المدخل في الحقل المدرسي وفي إطار علم التدريس، خاصة وأن نموذج التدريس الهادف في صيغته السلوكية والإجرائية أصبح عاجزاً الآن على حل العديد من الإشكاليات العالقة في الحقل المدرسي .
فإذا كان الباحثون يؤكدون أهمية توافر مواصفات و سمات خاصة لشاغلي مختلف المهن، فإن الأمر يزداد أهمية في المهن التي تتعلق بتربية النشء وتعليمهم وإعدادهم لمواجهة الحياة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عزيز ية - ناجي ليلى - جفال منال
المصدر : مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية Volume 3, Numéro 2, Pages 385-405