الجزائر

تكريم الراحلة أسيا جبار بمعهد اللغات و الآداب و الفنون بوهران



تكريم الراحلة أسيا جبار بمعهد اللغات و الآداب و الفنون بوهران
نظم معهد اللغات والآداب و الفنون بجامعة وهران بالتنسيق مع جمعية " لافي باك " النسوية و قسم وحدة البحث حول الثقافة والاتصال " الألف " أمس لقاء أدبيا ثريا حول الأديبة والسينمائية الجزائرية الراحلة " آسيا جبار " ، وذلك موازاة مع احتفالاات عيد المرأة المصادف للثامن من مارس ،اللقاء الذي حضره عدد من المثقفين والأساتذة وكذا طلبة المعهد والباحثين استعرض مسار أيقونة الأدب الجزائري التي أضاءت سماء الابداع بقلمها وصوتها وحضورها النسوي ،فهي أكثر من روائية أو كاتبة ،إنها مرجعية كبرى في الحركة النسوية وأكاديمية مرموقة لا يستهان بها ،مع العلم أن المبادرة التكريمية جاءت بالتعاون مع عدد من الجمعيات الثقافية ويتعلق الأمر بكل من جمعية " القارئ الصغير " ، " الافق الجميل " ، الفرقة المسرحية الارتجالية " درول ماداغ " التي ستقدم هي الأخرى نشاطات فكرية وفنية إحياء لذكرى الراحلة .وفي هذا الصدد استهل اللقاء التكريمي بكلمة ترحيبية ألقاها عميد المعهد السيد " لخضر باركة " الذي حيى المرأة في عيدها السنوي وعدد مواقفها الاستثنائية ودورها الفاعل في المجتمع ، مؤكدا أن تخصيص هذا اليوم من أجل تكريم الراحلة " آسيا جبار " فخر كبير للمعهد و الجامعة ككل ، ليقدم بعدها الاستاذ و الكاتب " بن عمر ميديان " مداخلته حول الفقيدة التي كانت تربطه بها علاقة أدبية و انسانية مميزة منذ سنوات طوال من خلال لقاءات عديدة وندوات في المركز الثقافي الجزائري بفرنسا رفقة شخصيات أخرى على غرار " زوليخة بن زين" و " عبد الحميد بن زين " وكذا " كاتب ياسين" وغيرهم من الأسماء الأخرى ،حيث قال إن آخر مرة التقى فيها بآسيا كانت بباريس عندما كان رفقة ابنته " مريم " ، حيث أنه لا يزال يذكر أناقتها و حضورها الأنثوي الراقي ، إضافة إلى نظرتها العميقة للأشياء وتحليلها الواقعي للأحداث ، فهو يذكر تماما – حسب مداخلته – كيف أنها نصحته بقراءة كتاب " التائهون " للأديب اللبناني " أمين معلوف " الذي ترجم قلقه وتمزقه النفسي على بلده الجريح من خلال كتاباته ومؤلفاته ، مشيرا في نفس الوقت إلى أول سفر لها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996 من أجل تقديم مداخلة في الجامعة حول الأدب المغاربي ،وكيف أنها ناضلت من أجل ايصال صوت المرأة الجزائرية ونقل اهتمامات بلدها أينما حلت ، خصوصا أن فترة التسعينيات كانت جد عصيبة بالنسبة للجزائريين و بالأخص بالنسبة لآسيا التي صعقت لاغتيال الكثير من أصدقائها على غرار " عبد القادر علولة " و القائمة طويلة – يقول الأستاذ " بن عمر " – وهذا سبب لها الكثير من الألم وجعلها تتساءل عن سبب وصولنا إلى هذه المرحلة السوداء و كيف حصلت ؟ .ومن جهتها تحدثت الأستاذة " فاطمة مجاد " من جامعة وهران 2 في مداخلتها عن اللغة الادبية لآسيا جبار وصوتها الفكري ونضالها في شتى المنابر العالمية ،أما الأستاذ " محمد داود " فقدم مداخلة حول تلقي" آسيا جبار" في وسائل الاعلام الناطقة بالعربية ، في حين تطرق الباحث السينمائي " محمد بن صالح " إلى آسيا السينمائية التي برزت من خلال فليميها الرائعين " نوبة نساء جبل شنوة " و" الزردة " ،هذا إضافة إلى مداخلات أخرى قيمة حول أهم اعمالها الأدبية ومسارها النضالي العبق .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)