تكاليف أطفال مرضى الذاتية بأدرار تُعجز الأولياء

كشفت الاحصائيات الولائية المتعلقة بالتوحد في سنة 2018 عن تسجيل 239 طفل مصاب بالتوحد بولاية ادرار ،موزعين على المؤسسات العمومية الاستشفائية والمركز الطبي البيداغوجي ومدرسة صغار الصم البكم والمؤسسات التربوية والشبانية والعيادة الخاصة ، وتكشف هذه الاحصائيات عن تزايد مخيف لأعداد هذه الفئة ،مقابل انعدام مراكز للتكفل الجاد بهم ونقص في الأخصائيين وعدم وجود احصائيات مضبوطة لهذه الفئة ،لان غالبية الأولياء لا يصرحون بأبنائهم المرضى من هذا النوع ،تارة من باب الخجل وأخرى من باب اليأس من مداواتهم . .ومن اجل تخفيف أعباء التشخيص المستمر والفحوصات الدورية ،تقوم جمعية صبر الحياة بحملات تشخيصية مجانية بفضل دعم مجموعة من الاطباء النفسانيين المتطوعين واخصائي امراض النطق واللغة حسب ما صرح به السيد محمد قطاف منسق الجمعية .. ويؤكد الأولياء على ضعف التغطية المختصة في هذه الولاية الجنوبية وتكلفة العلاج الباهظة بين الألعاب الضرورية للفت انتباه الطفل وتحصيل تركيزه ،و دورات علاج النطق والارطفونيا التي تبلغ 6.500 دج شهريا ونفقات التدريب على السباحة وهي مهمة ايضا .ويتمدرس حاليا 94 طفلا على مستوى مدرسة صغار البكم الصم بادرار. وحتى الاطفال المصابون بالتوحد ممن تم تسجيلهم في مختلف المدارس الابتدائية المقدرين ب 12 طفلا حسب احصائيات مديرية التربية ،فقد ظلوا يعانون من صعوبات في التاقلم مع العملية التعليمية ،لاسباب يرجعها بعض الاولياء الى نقص المرافقات التربويات اللائي يقمن بدور مساعدة هذه الفئة في التواصل والتركيز ،حيث كشف ولي تلميذ مصاب بالتوحد بان المصالح المعنية قامت بتعيين مختصة لمرافقة ابنه في القسم أثناء الدراسة ،غير ان هذه الاخيرة ،مثلما يقول ،كثيرا ما ترفض القيام بمهمتها على اكمل وجه ،الامر الذي جعل ابنه يحرم من الالتحاق بمقاعد الدراسة لفترات طويلة .واوضح المدير المنتدب للنشاط الاجتماعي بتيميمون ، السيد علي حيمر ،ان المركز النفسي البيدغوجي ومنذ انشائه سنة 2016 استقبل هذه السنة 110 طفلا من بينهم 5 اطفال مصابين بالتوحد يدرسون في قسم خاص بهم ،. ويحتاج العلاج والمرافقة الى اكثر من 60 ساعة في الاسبوع حسب الدكتور صبري من مستشفى ادرار .وللعلم فالأولياء لا يواجهون حقيقة مرض أبنائهم بشجاعة ولا يبلغون عنهم المصالح المختصة بالإحصاء ،لان الواقع يقول ان عدد المسكوت عنهم من طرف اوليائهم أضعاف ما هو مصرح بهم.