تقنيو الكرة الجزائرية يستغربون خرجات غوركوف بتهميش المحليين

لم يستوعب معظم تقنيي الكرة الجزائرية الأسباب والدوافع التي جعلت الناخب الوطني كريستيان غوركوف يرفض منح الفرصة للعناصر المحلية في لقاء السيشل الذي انتهى برباعية نظيفة للخضر السبت الفارط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الأولى من تصفيات أمم إفريقيا 2017.يأتي تذمر المدربين السابقيين والتقنيين على غوركوف بعدم استعانة الأخير على بعض العناصر المحلية التي كانت تنتظر الفرصة لتأكيد مكانتها سيما مع ضعف المنافس الذي واجهه رفقاء ماندي فالجميع تيقن أن مواجهة المنتخب الوطني ضد السيشل لن تكون صعبة مستبعدين أن يجد رفقاء الحارس دوخة أية صعوبة في تخطي الخصم في المقابل مواجهة السبت الفارط ستكون فرصة لمنح لاعبي البطولة المحترفة ولو بعض الدقائق للوقوف على امكانياتهم يبرهنون فيها عن مستواهم إلى أن آمالهم اصطدمت برغبة المدرب الفرنسي وبخصوص هذا التهميش الذي طال العناصر المحلية فقد أكد المدافع الدولي السابق فضيل مغارية ”للفجر” عن اندهاشه من خيارات غوركوف مضيفا أنه كان من الأجدر على التقني االفرنسي منح المحليين الفرصة تفاديا لتحطيم مساعيهم وحلمهم بالتواجد في الاستحقاقات القادمة وهي التصريحات التي تؤكد أن تقنيي الكرة الجزائرية تأسفوا كثيرا من سياسة التقني الفرنسي اتجاه لاعبي البطولة.إن لم تمنح الفرصة لهم أمام السيشل فمتى ستكون؟ جميع من كان حاضرا بتشاكر أو حتى من تابع المقابلة راهن بدخول أكثر من لاعبين محليين في اللقاء نظرا لضعف المنافس على الورق إلا أن الآمال تبخرت لحظة الاعلان عن التشكيلة الأساسية ومع ذلك بقيت حظوظ اقحام المحليين وافرة في ظل تفوق الخضر في النتيجة في عدة مناسبات وأبرزها عند تسجيل سوداني للهدف الثالث الذي قضى على أحلام السيشل وجعل الكل يترقب دخول حشود أو قورمي أو بن عيادة لكن الصدمة كانت كبيرة بمواصلة غوركوف انتهاج سياسته المعهودة والمتمثلة في عدم وضع الثقة للعناصر المحلية مبخرا أحلامهم من جديد عدا شنيحي الذي استعان به لبعض الدقائق والتي لم تكن كافية للحكم على مستواه الحقيقي كما فعل ذلك في دورة قطر الودية الأخيرة.قورمي، حشود بن عيادة وآخرون قد يفقدون الثقة في غوركوف أثار سلبية من دون شك ستتركها مواجهة الخضر أمام السيشل رغم الانتصار الكاسح لمحاربي الصحراء إلا أن النقطة السوداء تبقى تهميش المحليين الذين سيفقدون من دون شك الثقة بالناخب الوطني كريستيان غوركوف في ظل عدم منحهم الفرصة حتى أمام منافسين في المتناول. كما أن كل لاعب في البطولة المحترفة والذي يحلم بلعب بعض الدقائق في المنتخب قصد تأكيد مستواه سيفقد الأمل مادام التقني الفرنسي مصر على انتهاج استراتيجيته وهو ما قد يؤثر على عقلية اللاعب المحلي الساعي لتأكيد أن مستواه لا يقل كثيرا عن المحترفين الذين يبقون الرقم واحد لغوركوف حتى وإن كان المنافس في المتناول.