الجزائر

تقليص مدة عمل السكانير تسبب في طوابير طويلة حاويات بميناء الجزائر عرضة للتلف والسرقة



أبدى العديد من المستوردين ووكلاء العبور على مستوى ميناء الجزائر العاصمة استياءهم من التأخر الشديد الذي يميز عملية المراقبة الجمركية للحاويات عبر جهاز السكانير، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وهو ما خلق معاناة لسائقي شاحنات نقل الحاويات.  قال بعض المستوردين وأصحاب تعاونيات تخزين السلع الموجهة للجمركة، في حديث لـ''الخبر''، إن التأخر الذي تشهده عملية مرور الحاويات عبر جهاز السكانير بميناء العاصمة المسير من طرف شركة موانئ دبي العالمية، تفاقم مع حلول شهر رمضان بفعل تقلص ساعات العمل، بالإضافة إلى التعطل المستمر لجهاز السكانير الوحيد الموجود على مستوى الميناء المسير من قبل الإماراتيين . ''الخبر'' استطاعت الدخول إلى الميناء والوقوف على حجم الطوابير الطويلة المكونة من أربعة صفوف امتدت إلى الرصيف البحري تسير ببطء شديد، حيث يوجد هناك بعض السائقين من أمضى 05 أيام داخل الطابور، ولم تدخل شاحنته جهاز السكانير بعد، الأمر الذي يشكل خطرا على السلع والمواد الغذائية السريعة التلف كاللحوم المجمدة والأجبان، بفعل طول مدة بقائها داخل الحاويات وارتفاع درجات الحرارة، كما حدث مع صاحب حاوية للحوم المجمدة، حيث فسدت بأكملها بعد مرور 3 أيام دون أن يتم توصيل الحاوية بالتيار الكهربائي، ما تسبب في تسرب للدم وانبعاث روائح كريهة منها، بسبب طول مدة انتظارها في الطابور. إلى جانب هذا تزايدت وتيرة المشادات والمشاجرات اليومية بين أصحاب شاحنات نقل الحاويات، بفعل عدم احترام بعضهم للطابور، كما حصل مؤخرا عندما قام أحد السائقين بضرب سائق آخر بواسطة مطرقة لما قام بتجاوزه.  ويضطر العديد من سائقي الشاحنات، خاصة القاطنين بمناطق بعيدة، إلى الإفطار في مطاعم الرحمة، وهناك من يفطر على الخبز والجبن في شاحنته، خوفا من التعرض إلى السرقة التي لم يسلم منها لا سائقو الشاحنات، ولا الحاويات التي تعرضت الكثير منها للكسر والنهب، كحالة إحدى الحاويات التي وقفنا أمامها، حيث تم فتحها بعد تكسير صمام الأمان بواسطة آلة تقليم الأشجار، وهو ما يبرز احترافية اللصوص. وعلى الرغم من وجود فرق حراسة مدعمة بكلاب مدربة، إلا أن العمليات عرفت منحى تصاعديا، ما جعل مصالح الميناء تقوم بإعلام مصالح الأمن ليتم فتح تحقيقات لتحديد هوية من يقف خلف السرقات، إذا ما كان من داخل أو خارج الميناء، كما أشارت ''الخبر'' في أعداد سابقة. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)