تقرير للواشنطن بوست كشف عن إلقاء الاحتلال 29 ألف قنبلة: العدوان على غزة لم يشهد له العالم مثيلا خلال قرن

أشار تقرير أعدته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة لم يشهد له العالم مثيلا من حيث الدمار والضحايا المدنيين خلال قرن، وأوضح التقرير أن الحرب على غزة واحدة من أكثر الحملات تدميرا في القرن الحادي والعشرين، وتحدث تقرير الصحيفة عن إلقاء الاحتلال 29 ألف قنبلة من الجو بعضها يزن 900 كيلوغرام أو أكثر، كما كشف نفس التقرير عن تضرر 37379 مبنى، منها 10049 مبنى دمر بالكامل، وحدث كل هذا حسب تقرير الصحيفة الأمريكية خلال الشهرين الأولين للحرب.ويضاف تقرير صحيفة الواشنطن بوست إلى عدد من التقارير الأخرى التي أصدرتها منظمات حقوقية وإنسانية حول العدوان على غزة، وأجمعت هذه التقارير على بشاعة العدوان وقساوة المشاهد أمام حجم الدمار الذي خلفه الكيان الصهيوني والعدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين قصف العدو الصهيوني منازلهم فوق رؤوسهم ودمر مربعات سكنية بالكامل، مخلفا أزيد من 20 ألف شهيد وأزيد من 54 ألف جريح بعد مرور 80 يوما من العدوان على سكان غزة. ويواصل جيش الاحتلال جرائمه ضد المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن، حيث ارتكب الاحتلال أمس مجزرة مروعة بعد أن دمر مربعات سكنية كاملة في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، وسقط 100 شهيد وعشرات الجرحى وفق ما كشف عنه أمس التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة، وأشار نفس المصدر إلى التعذيب والقمع الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق أسرى من غزة اعتقلهم من بيوتهم وأماكن النزوح في المدارس والمشافي. وكشف في هذا الإطار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي عقده أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 250 شهيدا و500 إصابة خلال 24 ساعة ، وكشف عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 20674 شهيد و54536 إصابة منذ السابع أكتوبر الماضي، وأشار نفس المتحدث إلى أن الانتهاكات الصهيونية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استهداف 141 مؤسسة صحية، وخروج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، كما لايزال الاحتلال الصهيوني حسب نفس المصدر يعتقل 99 كادرا صحيا منهم ثلاث مدراء لمستشفيات، وأوضح نفس المصدر أن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارص وتفشي الأمراض والأوبئة، كما كشف نفس المصدر عن إحصاء 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يعانون خطر الجفاف والمجاعة وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية وفقر الدم.
من جانب آخر انتقدت حركة حماس في بيان لها أمس عدم تحرك محكمة الجنايات الدولية ومدعيها العام كريم خان بشكل جاد وفوري اتجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة وخاصة قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة واضحة المعالم بعد مرور 80 يوما من بدء العدوان الصهيوني الهمجي، ليضع علامات استفهام حسب نفس البيان على دورها في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحرب، ودعت حماس محكمة الجنايات الدولية إلى تجاوز الضغوط السياسية، وتحمل مسؤوليتها التاريخية في محاسبة المسؤولين الصهاينة عن القتل والفظائع في قطاع غزة، وذلك لإحقاق الحق وترسيخ العدالة الدولية بمنع الصهاينة المجرمين من الإفلات من العقاب.
وفي سياق ذي صلة دعت حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مرافقة طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين يتعرضون بشكل ممنهج إلى الاستهداف والاعتداء من قبل جيش الاحتلال، وكان آخرها الاعتداء على طواقم الهلال الأحمر الطبية في جباليا، وتدمير سيارات الإسعاف التابعة لها، وأشار نفس المصدر إلى أنه لا يوجد مبرر لغياب الصليب الأحمر عن أحد أهم المهام المنوطة به، والمتمثلة في توفير الحماية بالحد الأدنى لتلك الأطقم التي تعمل في ظروف عمل استثنائية لإنقاذ أرواح المدنيين من عدوان جيش الاحتلال الهمجي. من جهة أخرى اعتبرت حركة حماس ادعاء الاحتلال وجود مناطق آمنة بالكذبة التي تثبتها مجزرة المغازي ومئات المجازر الأخرى بحق المدنيين، وأشار بيان حركة حماس الصادر أمس إلى أن الاحتلال الصهيوني المجرم يواصل استهداف النازحين الذين تركوا بيوتهم بفعل القصف الهمجي في مناطق طلب منهم النزوح إليها على أنها أماكن آمنة، وارتكب أبشع المجازر بحقهم، وكان آخرها مجزرة مخيم المغازي التي راح ضحيتها قرابة مائة شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى حوالي 1600 مجزرة ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين، وأوضح بيان الحركة أن جيش الاحتلال المجرم يحاول تضليل الرأي العام ووسائل الإعلام العالمية بادعاء وجود مناطق آمنة، بينما يحول هذه العناوين إلى مصائد بشرية يستهدف من خلالها المدنيين العزل، وحملت حماس كافة المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي ووسائل الإعلام مسؤولية التحقق من روايات الاحتلال المضللة، والعمل على ملاحقة هذا الكيان ومحاسبة قادته على ما اقترفوه من جرائم وانتهاكات فاقت كل تصور. من جهة أخرى كشف أمس المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة عن خروج 23 مستشفى عن الخدمة بسبب القصف الصهيوني، كما استشهد أكثر من 9 آلاف شخص بسبب عدم القدرة على علاجهم، مشيرا إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب انهيار القطاع الصحي، كما أن المساعدات لا تغطي حسبه سوى 2 بالمائة من احتياجات هذا القطاع، وطالب نفس المتحدث بإدخال ألف شاحنة مساعدات يوميا لتلبية حاجيات سكان قطاع غزة. وبخصوص جبهة المعارك الميدانية كشف بيان حركة حماس أمس عن استهداف كتائب القسام 35 آلية عسكرية صهيونية كليا أو جزئيا خلال أربعة أيام الأخيرة، إلى جانب قتل 48 جنديا صهيونيا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وتنفيذ 24 مهمة عسكرية تم من خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة الصفر.