تقدّم داخل مستودعات مكتظة

أسعار الدروس الخصوصية تقفز إلى 2500 دينار
ارتفعت بورصة أسعار الدروس الخصوصية بقسنطينة، حيث تجاوز ثمن أربع حصص سقف 2500 دينار بالنسبة لأقسام النهائي و ألفي دينار للأطوار الأخرى، فيما أكد مصدر مسؤول من مديرية التربية، بأن عدد العطل المرضية المقدمة من الأستاذة في تزايد مستمر.
وعلى بعد ثلاثة أشهر من امتحان شهادة البكالوريا، سجلت الدروس الخصوصية إقبالا كبيرا من طرف تلاميذ النهائي، لاسيما المتمدرسين في مؤسسات كان أساتذتها من المضربين، حيث ضاقت المستودعات والغرف وحتى المنازل التي يخصصها العديد من الأساتذة لممارسة هذه المهنة غير الشرعية، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية أثقلت كاهل الأولياء.
و ذكر ولي تلميذ يدرس بثانوية بوهالي بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأن ابنه كثف من عدد الحصص في 3 مواد رئيسية، بمعدل حصتين عن كل مادة في الأسبوع، وهو ما يكلفه مبلغ 15 ألف دينار شهريا، ناهيك عن مصاريف التنقل، كما أكد تلميذ بأن ثمن الدروس الفردية يتجاوز مليون و 200 ألف سنتيم.
وذكر تلميذ آخر متمدرس في شعبة العلوم التجريبية، بأنه يقصد كل يوم ثلاثاء وجمعة مستودعا يفتقر إلى أدنى الشروط بحي زواغي لتلقي دروس في الرياضيات، كما أكد بأن الموقع يتداول عليه أساتذة في مختلف المواد لاسيما العلمية منها، فيما قال لنا آخر بأن الإقبال تضاعف خلال هذه الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى اكتظاظ الأقسام بمختلف الأحياء المعروفة بهذا النشاط على غرار الكدية وسيدي مبروك السفلي والمنظر الجميل، أين يتجاوز عدد التلاميذ في إحدى الفصول سقف 100 تلميذ.
وأكد لنا أستاذ بثانوية بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأن غالبية الأقسام النهائية شاغرة من التلاميذ إلا من عدد قليل منهم لاسيما بعد الإضراب الأخير، كما ذكر بأن العديد من المدرسين أودعوا عطلا مرضية وفضلوا تقديم الدروس الخصوصية، التي تضمن لهم مداخيل مالية إضافية خلال هذه الفترة، على المداومة في المؤسسات التربوية.
وقد سبق وأن صرح مدير التربية للنصر، بأن هذه الفترة تعتبر فرصة للعديد من الأساتذة من أجل الربح، لكنه أكد بأن اختصاص محاربة الظاهرة يقع على عاتق مديرية التجارة التي يجب أن تتابعهم بتهمة ممارسة نشاط تجاري دون رخصة، فيما تتأسس بحسبه المديرية كضحية، فيما أكد مصدر من المديرية بأن عدد العطل المرضية المقدمة في تزايد مستمر.
لقمان/ق