الجزائر

تقديم التكفل النفسي والاجتماعي للضحايا



تكثيف الخرجات الميدانية للقرى والمداشر
جندت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مصالح الخلايا الجوارية بالولايات المتضررة من حرائق الغابات من أجل التكفل النفسي والاجتماعي بضحايا هذه الحرائق، حسب ما أفاد به الخميس بيان لذات الوزارة.
أوضحت الوزارة أنها «جندت كل خلاياها الجوارية المتكونة من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين وأطباء من أجل تقديم التكفل النفسي والاجتماعي للمتضررين في انتظار إحصاء احتياجاتهم وانشغالاتهم».
وأضاف نفس المصدر أنه تم «تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة لمتابعة مجريات عملية التدخل على المستوى المحلي وإعطاء التعليمات لمصالح الخلايا الجوارية بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية وتكثيف خرجاتها الميدانية للقرى والمداشر».
وأشار البيان أيضا الى «إمكانية تسخير مصالح الخلايا الجوارية بالولايات القريبة والمجاورة لتقديم الدعم والإسناد بعين المكان، إن اقتضى الأمر ذلك، مع إحصاء احتياجات العائلات المتضررة تمهيدا للتكفل الأنجع والأسرع بها بالتنسيق مع السلطات المحلية».
من جهة أخرى - يضيف نفس المصدر- «قامت مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن لعدد من الولايات المجاورة للمناطق التي تشهد حرائق أمس، بإرسال قوافل تضامنية ومساعدات عينية للعائلات والأسر المتضررة، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية، حيث ستستقبل ولايتا سوق أهراس والطارف مساعدات تضامنية من ولايات عنابة، قالمة، خنشلة، قسنطينة، أم البواقي، ميلة، تبسة وسكيكدة».
أطنان من المساعدات توجه للطارف
وصلت بعد ظهر الخميس إلى الطارف عشرات الشاحنات القادمة من مختلف ولايات الوطن والمحملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التي ستوزع على سكان الولاية المتضررين من الحرائق التي عرفتها الولاية، حسب ما علم من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن.
أوضحت المديرة المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن سامية جواب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن هذه المساعدات تتضمن مواد غذائية: سكر ودقيق وزيت وأغطية وأفرشة وأدوية ومعدات صيدلانية قدمت من ولايات قالمة وسطيف وتبسة والمسيلة، بالإضافة إلى الجزائر العاصمة.
ونوهت بالمناسبة بدور المجتمع المدني في دعم العمليات التضامنية باعتباره - كما قالت - «الذراع الإنساني للسلطات العمومية».
من جهته، تحدث المدير المحلي للتربية عضو خلية الأزمة المنصبة إثر هذه الحرائق عز الدين جيلالي، عن تفعيل توصيات خلية الأزمة المتمثلة في توفير الإيواء والإطعام من خلال تسخير كل المؤسسات التربوية التي تحتوي على نصف داخليات.
وأكد ذات المسؤول تسخير متوسطة بوساحة فريخ ببلدية القالة لاستغلال المطعم المتواجد بها لتوفير الوجبات الساخنة لأزيد من 150 عائلة من ضحايا الحرائق وذلك بعد تلقيه لطلب من رئيس المجلس الشعبي لذات البلدية، كمال حلقوم.
هبة تضامنية بتيزي وزو مع الضحايا
بادر المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية لولاية تيزي وزو إلى تنظيم عمليات تضامنية مع ضحايا حرائق ولايات شرق البلاد، واستنادا لرئيس لجنة الولاية رشيد بوطالبي، فإن فريقا من المتطوعين والمسعفين وكذا سيارة إسعاف طبية مجهزة وصل صباح الخميس إلى الطارف وتوجه على الفور إلى منطقة الحرائق لتقديم المساعدة والاطلاع على احتياجات الضحايا من أجل التكفل بها في إطار عملية تضامنية.
كما قامت ذات الهيئة بتجنيد فرق إنقاذ أخرى استعدادا للتوجه نحو الولايات المتضررة من الحرائق، وفقا لبوطالبي الذي أشار إلى أنه خلال حرائق أوت 2021 في تيزي وزو، لم يتردد مواطنو الولايات الأخرى في الذهاب إلى منطقة القبائل لمساعدة إخوانهم.
من جهتها، باشرت جمعية الممثلين الطبيين الصيدلانيين لولاية تيزي وزو، جمع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المستخدمة في علاج الحروق، وتم جمع كمية من الأدوية وغيرها على أن يتم إرسالها إلى ولاية الطارف.
وأطلقت جمعية جسر التضامن لبني يني نداء لكل من يرغب في المساهمة في قافلة تضامنية لفائدة ضحايا ولايات الشرق المتضررة من الحرائق، للاقتراب من مقرها في قرية توريرت ميمون ، بهدف تسليم المساعدات.
وفي مبادرة تضامنية أخرى، أرسلت جمعية «جاك الخير» فريقا إلى القالة للوقوف على احتياجات الضحايا من أدوية ومستلزمات أساسية أخرى (ملابس والمواد الغذائية) وذلك بصدد تنظيم العمل التضامني واستهدافه بشكل صحيح ، حسبما صرحت به الجمعية.
مبادرات تضامنية بوهران ومستغانم
شرعت منظمات وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري بولايتي وهران ومستغانم في تجسيد عمليات تضامنية لصالح المتضررين من حرائق الغابات بعدد من ولايات شرق البلاد.
أشار رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لوهران العربي بن موسى لوكالة الأنباء الجزائرية أن ذات اللجنة تحضر لقافلة تضامنية موجهة لفائدة المتضررين من هذه الحرائق تشمل على الخصوص المواد الغذائية والمياه المعدنية والدقيق والسميد إضافة إلى الاحتياجات الأساسية الخاصة بالأطفال.
وأبرز رئيس جمعية الغيث الاجتماعية بوهران، عز الدين بسيس، أن جمعيته تحضر بالتنسيق مع فروعها المحلية لقافلة تضامنية تشمل مساعدات حيث ينتظر أن تكون جاهزة بداية الأسبوع المقبل لإرسالها للمتضررين من حرائق الغابات وخاصة بولايتي سوق أهراس والطارف.
كما أشار رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح بوهران، محمد بوسيف، إلى شروع أعضاء في الجمعية في جمع مساعدات من المحسنين فضلا عن التواصل مع ممثلي بقية الجمعيات للتنسيق في إعداد قافلة للمساعدات وإرسالها بشكل مستعجل بداية الأسبوع المقبل لتتبعها قوافل أخرى خلال الأيام المقبلة.
كما شهدت ولاية مستغانم هبة واسعة من قبل المواطنين والجمعيات للتضامن مع سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات ولاسيما الطارف وسوق أهراس وسطيف.
وقد قامت مصالح الولاية بتنصيب خلية لتنسيق العمليات التضامنية وتنظيم نقل هذه المساعدات العينية على غرار المياه المعدنية والمواد الغذائية والأغطية والأفرشة والأدوية والمواد الصيدلانية، حسب خلية الإعلام والاتصال لهاته المصالح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)