الجزائر

تقديم أغنية الراي أمنية كل فنان عربي والأحداث العربية قتلت الإحساس بالفنّ على هامش حفله الفني بالجزائر الفنان اللبناني رامي عياش يعترف



لا خوف من الطائفية في لبنان !
قال الفنان اللبناني، رامي عياش، بأنّ الحرب الدائرة بسوريا ومصر والأحداث التي تعرفها لبنان بين الفينة والأخرى نالت من الفنان ومن شغله وطموحه وقتلت إحساسه وهو ما جعل الناس تتهمه بالغناء ولا مبالاته بما يجري، نافيا هذا وقال ”أنا أغني تحت الطلب ووجود الفنان للتخفيف عنهم بعيدا عن السياسة، كما أشار بأنّ الطافية في لبنان موضوع سياسي بحت وليس ديني كما يشاع.
تطرق الفنان اللبناني رامي عياش، الذي زار الجزائر كذا مرّة بينما تعدّ هذه زيارته الأولى في شهر رمضان المبارك بطلب من صديقه عماد حمودة، في ندوة صحفية عقدها أول أمس، بقاعة ”لاروز” بنزل الهيلتون بالعاصمة، إلى مجموعة من القضايا والأمور التي تتعلق بمسيرته الفنية وكذا ثلة من العوائق التي تعرفها البلدان العربية لاسيما في الجانب الأمني والسياسي بالإضافة إلى مشاريعه المستقبلية من خلال إجابته على أسئلة الصحافة، حيث يقع في دائرة اهتماماته إنجاز عمل مشترك مع فنان جزائري وبالخصوص في مجال الراي.
إحيائي لحفلات بمصر بناء على طلب وأحس بما يعانيه المصريون
وأكدّ ضيف الجزائر بأنّ الحرب أثرت على كل الفنانين ولست أنا وحدي فقط وفي مختلف الدول العربية، حيث أثرت علينا ما عاشته مصر من وقائع وتخريب، كما أثرت علينا الثورة التونسية وتنال منّا الآن الأحداث التي تعرفها الجارة سوريا، كما عملت على قتل النشاط الفني وإحساس الفنان معا من خلال ما بات يسمع من طرف بعض الأشخاص بأنّ الفنان يغني في الوقت الذي يموت فيه الشعب، غير أنّه نفى أن يكون هذا هو توجههم أو قناعتهم باعتبار أنّ غناءهم وإحياءهم للحفلات الفنية بمصر أو بلبنان أو تونس يأتي بناء على الطلب منهم من جهة معينة، مضيفا أنّ الفنان يشعر بنفس الشيء مع الناس ووجوده يعني التخفيف عنهم وتحسيسهم بأنّ الفن بعيد عن السياسة ودهاليزها وليس كما يرونه.
الطائفية في لبنان سببها سياسي وليس ديني
وأشار عياش إلى أن الطائفية التي تزداد بشكل كبير في لبنان عمرها طويل جدا يمتد إلى عدة سنوات خلت، مؤكدا أنّ أسبابها سياسية وليست دينية كما لا يوجد أي سبب آخر بالنظر إلى أنّ جميع المواطنين يعيشون بينهم بمودة وسلام، لكن السياسة تلعب دورها دائما وهي التي عقدّت الوضع من خلال ما يوجهه الساسة لأفراد المجتمع من توجيهات مفادها أن تكون مع طرف على حساب طرف معين أو تحكي مع فلان دون فلان آخر ونوه في السياق ذاته بأنّ الطائفية الدينية تندلع بين اللبنانيين بسبب السياسة وليس بسبب الدين. داعيا في السياق السياسيين إلى الاهتمام بشعوبهم ومدى معاناتهم أم لا دون الانشغال بقضايا أخرى.
أهمّ شيء هو إحلال السلام بدول الربيع العربي
وعن نصيب البلدان العربية التي شهدت الثورة وبالأخص سوريا، مصر ووطنه الأم لبنان، من الأغاني التي يقدمها وينتجها من فترة لفترة أكدّ حضورها وقال لقد غنّيت لوطني لبنان في مجموعة من الأغاني، وأديت حفلاتي الأولى في سوريا ووقتها كانت بدايات الأولى، وكذلك عن مصر، وأينما ذهبت أعتبر بتسمية ذلك البلد، فلو ذهب إلى سوريا ينادوني أنت سوري وفي مصر كذلك وفي تونس وغيرها. ويضيف رامي عياش بأنّه على الجميع أن يعرف سواء في سوريا أو في مصر بأنّه يوجد عندنا عائلات وأقارب وتخصنا شخصيا ولذلك أهمّ شيء هو أن يحل السلام بهذه البلدان بعيدا عن تلك الأحاديث التي لا فائدة منها.
لم أشأ الرد على اتهامات فضل شاكر فالفنان أخلاق
أمّا عن التصريحات النارية التي اتهم بها بشأن أمير الأغنية العاطفية بالمشرق العربي فضل شاكر الذي اعتزل الفن مؤخرا والتحق بإحدى المجموعات الجهادية نفى أنّه قد أطلقها وقال لم أردّ على فضل شاكر وما جرى أنّه اختار طريقا وخطا غير خطّنا، إلى جانب هذا يمتلك الفنان أخلاقا وإذا بطلت أخلاقه وغابت فحتما سينتهي كل شيء”، مشيرا في الصدد ذاته بأنّ صاحب رائعة ”يا غايب” مسّ جيش بلاده على الأخبار التي تداولها الإعلام العربي واللبناني بشأن مقتل جنديين والمتهم بقتلهما هو فضل شاكر، قائلا ”لا أحد يريد أن يمسّ جيش بلاده”.
لا أتردد أبدا في إنتاج ديو جزائري لبناني
من جهة أخرى اعترف صاحب رائعة ”يا بنت الشلبية” بأنّ تواجده بالجزائر في شهر رمضان يعني له الكثير، حيث يعتبر أنّ الأجواء الرمضانية عموما جدّ متميزة في مختلف بلدان العالم العربي، من حيث اجتماع الأحبة والأقارب على مائدة واحدة، لكن الجزائر معروفة بكرمها وترحيبها لمختلف الضيوف وكبار الفنانين الذين يأتون لزيارتها من العالم. كاشفا في الصدد أنّه ينوي إنجاز عمل مشترك مع فنان جزائري ولا يتردد في إنتاج ديو لبناني جزائري متى سنحت له الفرصة وليس حديثا فنيا بل بكل صراحة، لاسيما فيما يخص إيقاع الراي الذي ينضوي تحت لواء الفن الجزائري المنوع والثري. وقال بهذا الخصوص ”إيقاع الراي” أمنية كل فنان عربي لما يحمله من تميز على مستوى الموسيقى واللحن.
مشاريع فنية في الأفق تنتظره
وحول آخر الأعمال والمشاريع الفنية التي يحضر لها كشف رامي عياش، الفائز بالميدالية الذهبية في برنامج ستوديو الفن، خلال موسوم 96 و97، عن ثلة من المشاريع التي يسبقها زواجه خلال شهر أوت الداخل. يرجح أن تكون جاهزة مع نهاية السنة الجارية وأبرزها ”إنتاج ألبوم لايف”، و”تصوير الأغنيتين اللتين لاقتا رواجا كبير في العالم العربي ”ما بدي شي” و”يا تفاحة”، إلى فيديو كليب. في انتظار عمله المشترك مع فنان جزائري.
لا يصحّ إلا الصحيح
ولم يخف المتحدث في سياق متصل بأنّ تسمية ألبومه الأخير بعنوان ”غرامي عياش”، لا يحمل أية أغنية بهذا الاسم وأنّ تسميته جاءت عفوية. كما أوضح بعدم رفضه المشاركة في برنامج المواهب الذي يقدّم على شاشة ”أم بي سي”، بسبب عدم حصول اتفاق بينه وبين المنظمين، لكن بالمقابل أبدى استعداده للمشاركة في الطبعات القادمة إذا ما كان هناك اتفاق يرضي الطرفين. وفسّر رامي عياش ميوله الشباب إلى سماع أغاني كبار الفنانين في العالم العربي على غرار فيروز، وردة، إلى تمسكهم بالكلمة واللحن واختيارهم الصائب وأنّه لا يصحّ إلا الصحيح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)