الجزائر

تقايضها بالمازوت المهرب على الحدود الغربية مافيا جزائرية تتواطأ مع أفارقة لإغراق السوق بملايين الأوراق النقدية المزورة



الدرك يوقف 12 متورطا ويسترجع قرابة 85 مليون سنتيم نجحت مصالح الدرك الوطني في الإيقاع بشبكة خطيرة متواطئة مع مافيا إفريقية لإغراق السوق الجزائرية بملايين الأوراق النقدية المزورة بعملات أجنبية لدول عربية وأخرى من شرق أوروبا وأمريكا اللاتينية، ووضعت حدا للمتورطين في مقايضة هذه الأوراق بالمازوت الجزائري المهرب نحو الحدود الغربية، كما تمكنت من استرجاع أزيد من 84 مليون سنتيم من العصابة التي تنشط على محور تيارت، سعيدة، معسكر، وهران وتلمسان. تعود حيثيات القضية إلى حوالي شهر، بعد ورود معلومات إلى عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر مفادها وجود عصابة تقوم بترويج أوراق مالية مزورة في الجزائر العاصمة، تم التأكد منها في الثامن من نوفمبر الجاري بعد توقيف المدعو “م.ج” البالغ من العمر 55 سنة، الذي كان على رأس العصابة على مستوى محطة سيارات الأجرة بالخروبة بالجزائر، حيث يقوم بترويج العملة الوطنية والأجنبية المزورة على مستوى الجزائر العاصمة مقابل سعر حقيقي أدنى من المبالغ المالية المروجة، وبعد تفتيشه تم ضبط مبلغ مالي من العملة الوطنية مزورة من فئة الألف دينار قدره 77 مليون سنتيم، كما كان بحوزته قيمة مالية من عملات عربية وأخرى أجنبية، مما استدعى توقيفه، حيث أكد أنه تحصل على المبلغ المحجوز لديه من عند أحد الأشخاص بمدينة وهران موضحا أنه تعرف على هذا الأخير منذ حوالي شهر فقط بوساطة المسمى (ق.د) 55 سنة، من مدينة سعيدة، حيث التقوا بمدينة تيارت واقترحا عليه التعامل معهما في ترويج العملة الوطنية والأجنبية المزورة على مستوى الجزائر العاصمة. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني فقد تم توقيف المدعو “ق.د” بسعيدة، وكان برفقة المسمى “ح.ح” البالغ من العمر 34 سنة، والذي عثر بحوزته على مبلغ بالعملة الوطنية مزور يقدر بـ72 مليون سنتيم من فئة 1000 دج، هذا الأخير صرح بأنه أحضر ما قيمته 80 مليون سنتيم مزورة من مدينة مغنية بتلمسان، وعلى إثرها تنقل الدركيون المحققون إلى حي الحمري بمدينة وهران وتم توقيف المسمى “ل.ي” البالغ من العمر 44 سنة، الذي كان على متن سيارة من نوع فولكس فاڤن توارڤ رفقة المسماة “أ. س” البالغة من العمر 26 سنة والتي ترافقه في جميع التنقلات بهدف تمرير العملة المزورة لتغليط المصالح الأمنية، معترفا بالتقائه في العديد من المرات بالمدعوين “ر. د” البالغ من العمر 39 سنة و”و م” 30 سنة، من مدينة مغنية، اللذين تعرف عليهما بواسطة المسمى “ق. د” بغرض المتاجرة في الأوراق النقدية الوطنية  والأجنبية المزورة والتي كان يروجها “ل. م” خارج الحدود، في حين يتم جلب العملة الأجنبية المزورة ولاسيما العربية من عند المدعو “س. ن“ من ولاية تيارت لترويجها بالمناطق الحدودية، وعند تفتيش مسكنه، تم حجز عتاد إعلام آلي وأوراق نقدية مزورة بمختلف العملات. وأقر المشتبه به الأول المدعو “م. ج” أنه كان منتحلا هوية مغايرة كونه محل أمر بالقبض 5 مرات، مما جعله يلجأ إلى استصدار رخصة سياقة مزورة، في حين مكنت اعترافات المدعو “ق. د” من توقيف “ر. د” بتلمسان والذي أقر أنه تعرف منذ حوالي الشهر والنصف بمغنية على أحد الأشخاص الذي أخبره أنه يحوز مبلغا مزورا من العملة الوطنية يقدر بـ90 مليون سنتيم، طالبا منه إيجاد من يقتنيه مقابل 30 مليون سنتيم حقيقية، على أن يتقاضى هو عمولة 5 ملايين سنتيم، وأشار إلى أن المصدر الحقيقي للأموال المزورة هو إفريقيا، حيث يتم تزويرها من طرف أشخاص من جنسيات إفريقية ليتم استعمالها في شراء مادة المازوت المهربة من الجزائر باتجاه الحدود الغربية. وحسب البيان، فقد كثفت مصالح الدرك من تحرياتها وتمكنت من توقيف المدعو “و. م” البالغ 30 سنة، بوسط مدينة مغنية بحكم أنه كان وسيطا، كما تمكنت من توقيف المدعو “ن. ط” البالغ 43 سنة ببلدية مغنية، و”ر. ي” البالغ 43 سنة اللذين قاما بترويج مبلغ 90 مليون سنتيم مزور و”ح. ج” البالغ 60 سنة، هذا الأخير تم توقيفه بمحطة نقل المسافرين بوسط مدينة معسكر، حيث أسفر التحقيق عن توقيف 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و60 سنة ينشطون عبر ولايات الجزائر، تيارت، سعيدة، معسكر، وهران وتلمسان، وحجزت مبلغا ماليا إجماليا مزورا قدره 848.200.00 دج، أوراق مالية (غير مزورة) لعملة أجنبية لدول عربية ودول شرق أوروبا، جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، وأجهزة إعلام آلي تستعمل للتزوير. حسيبة بولجنت  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)