في مقال تحت عنوان "مسيرة العلم "مجلة معالم- العدد الرابع ص، 96-87 أشرنا إلى أن العلوم العقلية شهدت، منذ عصر النهضة الأوروبية، نقلات نوعية أدت إلى نعتها بالعلوم العصرية.
ومن بين هذه النقلات الحديثة نخص بالدرس هنا " تقانة النانو" التي بدأت، كما سنرى لاحقا، تطبيقاتها تنتشر في العالم المتقدم وتتسرب لميادين مختلفة.
تُعَرَّف تقانة النانو على أنها تطبيق علمي يخص الدراسة والتعامل مع المادة على مقياس الذرة والجزيء (1). وبعبارة أخرى هي دراسة وابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من البليون من المتر (10-9 متر). تتعامل التقانة النانوية عادة مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية (2) تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل بكثير من أبعاد البكتيريا والخلية الحية. ولكنها حتى الآن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم أكثر بخواص المواد.
على هذا المستوى، كما سيأتي ذكره، فتح الباحثون نافذة جديدة على عالَم من الأشياء مماثل للعوالم التي تم اكتشافها عند اختراع المجهر والمنظار الفلكي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - موسى زمولي
المصدر : معالم Volume 3, Numéro 2, Pages 101-113 2011-10-01