أبدعت الحرفية نصيرة حمو في عرض تشكيلة متميزة من الحقائب اليدوية المصنوعة من القماش والمطرزة بخيط الكروشي، وحتى تصنع لنفسها التميز، عمدت إلى نقش الحقائب برموز أمازيغية لقيت ترحيبا كبيرا من زوار المعرض الذي شاركت فيه مؤخرا بالعاصمة.نصيرة بعد أن أحيلت على التقاعد، اهتدت إلى شغل وقت فراغها بحرفة، ففكرت في الرجوع إلى صنعة كانت تشغلها في طفولتها وأحست بالحنين إليها، فراحت أصابعها تعانق الخيوط لتصنع العديد من الزخارف على حقائب قماشية من صنعها بأشكال وألوان مختلفة لقيت إعجاب النسوة اللواتي تهافتن عليها.وحسب الحرفية نصيرة «فإن المرأة التي تتعود على العمل بعد أن تحال على التقاعد، يصعب عليها أن تظل قابعة في مكان ما دون القيام بأي نشاط، من أجل هذا تقول «اخترت العودة إلى هذه الحرفة ولا أكتفي بذلك، بل أقوم بالبحث عن نماذج وأشكال جديدة لأقدم للنساء مشغولات يدوية مختلفة ومتميزة». مشيرة إلى أن الغرض من ممارسة هذه الحرفة ليس تجاري، لأنها لا تنوي تحقيق الربح، وإنما لإرضاء الذات من خلال التفرغ الكامل الذي يبدأ باختيار القماش المناسب لصنع الحقيبة واللون الذي يعكس أنوثة المرأة والنقش الأمازيغي، حتى يكون لما تصنعه بعد تاريخي أولا، وتقدم خدمة للغير. موضحة أن عددا كبيرا من النسوة ورغم مواهبهن المختلفة، غير أنهن يفضلن البقاء مكتوفات الأيدي عوض القيام بعمل ما.التقدم في العمر لا يعني أن الشخص أصبح غير نافع، بل على العكس يمكن للفرد أن يبدع في أية مرحلة من حياته، لذا تقول: «أنصح كل من يبلغ سنا معينة أن يسعى جاهدا لاستغلال وقت الفراغ وتقديم خدمة»، وأشارت الحرفية في الختام إلى أنها تتطلع إلى تطوير حرفتها من خلال البحث في التراث عن نماذج جديدة».
تاريخ الإضافة : 02/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com