الجزائر

تقارير غربية تحذر من تهديد أمني جديد لدول الجوار الليبي



تقارير غربية تحذر من تهديد أمني جديد لدول الجوار الليبي
حذرت تقارير أمنية غربية من عودة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب إلى النشاط الإرهابي في ليبيا مع خسارة ”داعش” معاقله في سرت وبنغازي، في حين أشارت إلى صراع وانشقاقات يعيشها هذا التنظيم منذ الإعلان عن خبر مقتل زعيمه البغدادي والتوجه إلى تعيين تونسي خليفة له.كشف أمس تقرير دولي لموقع ”إير آسيا ريفيو”، أن الخطر الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط يأتي دائمًا من العراق، لذلك يجب الحفاظ على أمن هذا البلد الذي أصبح ملاذًا وساحةً للإرهابيين، في ظل عدم الاستقرار الذي أصابه وتوتر الأوضاع في سوريا خلق حالة من الحرب والمنافسة داخل منطقة الشرق الأوسط.وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بالفعل في التراجع والخروج من أماكن كثيرة وخسارة أهم معاقله في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الموصل في العراق، إلا أن خطره ما زال قائما.وأشار إلى أنه بالنسبة للوضع في ليبيا فقد كانت هناك مبالغة حقيقية حول قدرة التنظيم بها، فالمعارك أثبتت أن التنظيم كان فوضويا وغير متجانس، ولكن هناك تهديدات أخرى أكثر خطورة مثل الجريمة المنظمة في ليبيا وتنظيم القاعدة الإرهابي.وأكد أن كافة هذه التغييرات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط في ظل تخاذل أوروبا عن تقديم حلول ملموسة، وكل ما يهمها فقط هو وقف الهجرة غير الشرعية، حيث فشلت في توفير الأمن في هذه المنطقة أو توفير مقدرات النمو الاقتصادي، لذلك نتوقع خطرا أكبر يهدد أوروبا خلال العقد القادم، بسبب تدفق المهاجرين المستمر والتهديد الإنساني.وأوضح أن الخطر الأكبر الآن هو تنظيم القاعدة الذي ينشط حاليًا في ظل انشغال العالم بالقضاء على تنظيم داعش، فهذا التنظيم بدأ بالتلاشي بالفعل إلا أنه على الجانب الآخر يحاول تنظيم القاعدة إعادة صفوفه مرة أخرى في شمال إفريقيا وتحديدًا ليبيا، فالآلاف من الإرهابيين الذين دخلوا ليبيا عام 2015 وكان يعتقد أنهم تابعين لداعش، في الحقيقة كانوا تابعين لتنظيم القاعدة، ويجري الآن إدماجهم في التنظيم الإرهابي.وأكد أنه يجب البحث عن الممول الحقيقي للجماعات الإرهابية، والدول المسئولة عن تسليحها والإجابة ستكون في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لأنها دعمت دون قصد جماعات مثل القاعدة وتحولت أيديولوجيتها من التركيز على المضمون الديني للتطرف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)