قالت صحيفة التايمز إن "الربيع العربي" بدأ يتحول إلى خريف دام، على حد وصف الصحيفة البريطانية، في تقريرها، أمس، مشيرة إلى موجة العنف التي انفجرت في العواصم العربية بسبب الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام. وقالت الصحيفة: "بالإضافة إلى العنف الذي شهدته ليبيا وأفغانستان ومصر وغيرها من البلدان الإسلامية، إلى أن استمرار سقوط العديد من القتلى في سوريا حاليا من شأنه أن يجعل الدول في حيرة من أمرها ويطرح على الحكومات الغربية سؤالا مفاده إلى متى تستطيع هذه الدول الامتناع عن التدخل في سوريا". وتستدرك الصحيفة، في افتتاحيتها، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أن هذه الدول قلقة إزاء ردود فعل غيرها ممن تساندهم في التخلص من رؤسائها الديكتاتوريين. وتلفت إلى أن الانتخابات لدى بلدان "الربيع العربي" كانت ضرورية، لكن لم تكن كافية للدخول في كنف الديمقراطية، فمقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، يثبت أن الانتخابات التي أجريت في جوان الماضي في ذلك البلد فشلت في التخلص من الفوضى التي تعم البلاد. ومع ذلك تشدد التايمز على ضرورة ألا يتبرأ الغرب من هذه الحكومات الديمقراطية التي بدأت تشق طريقها، بل أن تضاعف جهدها لمساعدتها على البقاء على الطريق الصحيح. في سياق متصل، نشرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، مقالا، أمس، كتبه كبير مراسليها ومحلليها لشؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن تغلغل عناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا وكيف غذت الولايات المتحدة "القاعدة" في البداية فتحولت ضدها ثم كيف ناصرت مناهضي الزعيم الليبي معمر القذافي فتحولوا الآن ضدها. كل ذلك بمساعدة السعودية وقطر اللتين ضختا الأموال والأسلحة إلى المسلحين على حد قول الخبير البريطاني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.al-fadjr.com